أخبارسياسة وعلاقات دولية
جزر الكناري تتشبث بعلاقات جيدة مع المغرب وتنهي جدل المناورات البحرية
نجح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في إقناع رئيس جزر الكناري، فرناندو كلافيجو، بـ”الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب” في إطار دينامية التقارب والتعاون الحالية بين البلدين.
ونتيجة لذلك أكد كلافيجو، اليوم الأربعاء، خلال الجلسة العامة للبرلمان، أن المناورات العسكرية التي قام بها المغرب في مياه البحر الفاصل بين سواحله والأرخبيل “قانونية تماما”، وذلك ردا على سؤال من المتحدث باسم مجموعة “فوكس” البرلمانية، نيكاسيو جالفان، الذي انتقد “التجاهل الذي تتعرض له أمتنا، وخاصة جزر الكناري، ونشاط الصيد والحيوانات البحرية من قبل المغرب”، وفق تعبيره.
ويأتي هذا الموقف بعد أقل من يوم على اجتماع بين ألباريس وكلافيخو، أمس الثلاثاء بمدريد، بطلب من رئيس الأرخبيل، لشرح الجوانب المختلفة للعلاقات مع المغرب، وامتداداً للمكالمة الهاتفية بين المسؤولين الإسبانيين، في 1 أبريل الجاري، التي طمأن فيها ألباريس كلافيخو بشأن المناورات العسكرية المغربية التي أجريت قبالة سواحل الكناري، مؤكداً أنها “تمت في مناطق محددة جيدًا وبعيدة عن المياه الإسبانية”.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإسبانية، اطلعت عليه هسبريس، أن ألباريس ورئيس أرخبيل الكناري “اتفقا على أهمية الحفاظ على أفضل العلاقات مع المغرب وتطويرها في المستقبل، كما أنشآ قناة اتصال دائمة، واتفقا على تطوير برامج التعاون المشترك في الدول ذات الاهتمام المشترك؛ فيما عرض الوزير على حكومة جزر الكناري الدعم اللازم في العلاقات مع الدول المجاورة”.
وأضاف البيان أنه تمت، في الاجتماع ذاته، مناقشة مسائل أخرى تهم جزر الكناري، مثل المرحلة الجديدة للحكومة السنغالية، والوضع في منطقة الساحل، فضلاً عن العلاقات مع الرأس الأخضر.
وتتوخى حكومة الأرخبيل التمتع بالحق الذي تكفله لها النقطة السابعة من اتفاقية الاستثمار الموقعة بين الحزب الاشتراكي العمالي وائتلاف الكناري، وتنص على أن “جزر الكناري ستكون حاضرة، بتمثيلها الخاص، وتضمن دائما الحوار المسبق في المفاوضات التي تجريها الدولة مع المملكة المغربية في المسائل التي تمس الأرخبيل، لاسيما تحديد المساحات البحرية، ومراقبة حركات الهجرة، واستغلال الموارد الطبيعية”.
المصدر : هسبريس