الجزائر : أزمة الحليب تستنفر الحكومة

وجه الوزير الأول عبد المجيد تبون تعليمات لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي دعاه فيها إلى إنشاء فوج خبراء لضبط كل النشاطات المحيطة بإنتاج الحليب وتوزيعه لوضع حد للتذبذب الحاصل في إنتاج وتوزيع هذه المادة المدعمة من طرف الدولة.
وجاءت تعليمات تبون في إجتماع وزاري مصغر ضم وزراء آخرين على غرار المالية والتجارة والموارد المائية وسيتم تكليف اللجنة بدراسة الظروف المحيطة بسير جميع النشاطات المرتبطة بفرع الحليب على اختلاف جوانبها وشعبها بعدما ناقش تبون العوامل المتسببة في الاختلال الدوري المسجل في تسيير سوق منتجات الحليب إضافة إلى تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها مسبقا كمرحلة أولى بغية ضمان جميع الشروط الضرورية لمراقبة وضبط النشاطات المرتبطة بذلك خاصة وان الجزائر تتوفر على جميع الموارد الطبيعية والهياكل الأساسية الكفيلة بدعم رفع تحدي الاكتفاء الذاتي للجزائريين.
كما أمر الوزير خلال ترأسه لمجلس وزاري مشترك خصص لدراسة وضعية فرع الحليب بحضور وزراء المالية والصناعة والمناجم الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التجارة وكذا الموارد المائية برفع النتائج والتوصيات المتوجة لعمل فوج الخبراء هذا إليه شخصيا بعد استكمال الدراسة اللازمة لذلك.
وتجدر الإشارة أن وزير الفلاحة قد طالب من القائمين على شعبة الحليب بالإسراع في إيجاد حل لتجميع إنتاج الجزائر من مادة الحليب الذي بلغ 5 مليارات لتر سنويا وذلك بغرض التخفيف على فاتورة الاستيراد وشدد على ضرورة استغلال كل الموارد الطبيعية في سبيل رفع هذا التحدي وتحقيق الأمن الغذائي للوطن.
هذا وقد كثف الوزير الأول عبد المجيد تبون مؤخرا من اجتماعاته الوزارية المخصصة لبعض القطاعات فلا يكاد يمر يوم دون أن يستدعي تبون بعض وزراء حكومته من أجل معالجة ملفا من الملفات الاقتصادية والاجتماعية ففي خلال الأيام القليلة الأخيرة فقط عقد الوزير الأول ثلاث اجتماعات وزارية مشتركة أولها كان حول ملف الصحة و الصيادلة والثاني لمعالجة قضية التنازل عن 25 مزرعة نموذجية ليأتي الدور على شعبة الحليب لبحث حلول نهائية لقضية أزمة ندرة الحليب المتكررة منذ سنوات في الجزائر.