البيئة والطقس
السيول تُهلك الزرع والماشية والمنازل بالسراغنة وعامل الإقليم ينزل لتهدئة الاحتجاجات
تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليم السراغنة، خلال اليومين الماضيين، في حدوث خسائر فادحة تكبدتها ساكنة دوار السكارتة، بعد أتت سيول المياه على محصولهم الزراعي، وتسببت في هدم عدد من المنازل، فضلا عن ضياع عدد كبير من رؤوس الماشية، وانقطاع الطرق المؤدية إلى الدوار.
وذكرت مصادر أن عددا من ساكنة الدوار قضوا ليلتهم، أمس الثلاثاء، في العراء بعد أن فقدوا مساكنهم، وضاع مصدر رزقهم الوحيد المرتبط بأنشطة فلاحية، ما دفعهم صباح اليوم الأربعاء، إلى الخروج في مسيرة حاشدة، احتجاجا على السلطات التي سبق وأن وعدت بالعمل على حمايتهم من مخاطر السيول الجارفة.
وأضافت ذات المصادر أن ساكنة هذا الدوار تعيش منذ سنوات نفس الوضع، حيث سبق للسلطات الإقليمية أن وعدتهم بإيجاد حل لوقف تجمع سيول المياه وتوجهها نحو منازلهم، لكن شيئا من ذلك لم يقع، ما وسع حالة الإحباط بينهم، ودفعهم إلى الإحتجاج، وقطع الطريق الرابطة بين قلعة السراغنة وبنجرير.
وأرغمت الإحتجاجات القوية التي نظمها الفلاحون، عامل الإقليم، محمد الشيكر على النزول إلى المنطقة، مقدما وعوده بإيجاد حل للوضع، حيث لازال إلى حدود اللحظة في حوار مع ممثلي المتضررين.