دعا نواب البرلمان رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لمواصلة الحرب على الفساد دون تراخٍ ودون استثناء، مؤكدين على ضرورة أن تكون هذه الحرب شاملة وتهم جميع المجالات حتى لا تكون انتقائية أو خدمة للمصالح الشخصية.
ودعا عدد من النواب رئيس الحكومة خلال الجلسة العامة المخصصة الخميس، للحوار حول استراتيجية مكافحة الفساد والوضع العام بالبلاد، إلى الاستعجال في إجراء تحوير وزاري بما يتماشى وخطة مقاومة الفساد خاصة أن بعض أفراد حكومته باتت تتعلق بهم شبهات فساد وفق تعبيرهم.
وقالت النائبة عن حركة النهضة منية براهم، في كلمتها في مجلس الشعب إن الحرب على الفساد لا يعني اعتقال أشخاص ورجال أعمال فاسدين بل القضاء على منظوماتهم ولوبياتهم في أجهزة الدولة.
وأضافت النائبة، سيدي رئيس الحكومة “ما يكفيش باش تعتقل شفيق وكمال يجب إلقاء القبض على كلابهم”.
وتابعت النائبة “كلاب وجراء “كمال وشفيق” يجب أن يعتبروا وأن تتم معاقبتهم على تجاوزاتهم بحق الاقتصاد الوطني.
كما هاجم رئيس كتلة حزب الاتحاد الوطني الحر توفيق الجملي عددا من أعضاء الحكومة المرافقين ليوسف الشاهد خلال جلسة الاستماع للحكومة.
واتهم توفيق الجملي خلال كلمته بمجلس الشعب بعض الوزراء المرافقين ليوسف الشاهد بالفساد، مضيفا مهدي بن غربية ورياض المؤخر لديهما شبهات فساد ومن يريد محاربة الفساد يبدأ بالمحيطين به.
وخاطب توفيق الجملي يوسف الشاهد قائلا “التفت وراءك وانظر إلى الطاقم المرافق لك وابدأ في محاربة الفساد”.
كما هاجم النائب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني رئيس الحكومة يوسف الشاهد قائلا إن بعض وزرائه مورطون في الفساد. وقال فيصل التبيني في مداخلة خلال جلسة الاستماع لرئيس الحكومة إنه لا يمكن محاربة الفساد بالمفسدين، مضيفا “نصف أعضاء مجلس الشعب “عايشين بفلوس” شفيق الجراية.
وتابع فيصل التبيني مخاطبا الشاهد “يا سيدي رئيس الحكومة إنت عشت من خير شفيق جراية وفلوس سليم الرياحي”.
وفي سياق متصل، شكّك فيصل التبيني في جدوى الحرب على الفساد، معتبرا ما يقوم به يوسف الشاهد مجرد تصفية حسابات سياسية.