سلايد 1
احتفالات الأسر بعيد الفطر واحدة رغم اختلاف العادات
لندن – تختلف مظاهر احتفال الأسر المسلمة بعيد الفطر من بلد إلى آخر فيحرص أهل المغرب على ارتداء الثياب التقليدية المغربية، وتعكف بعض الأسر المغربية قبل حلول العيد على إعداد أنواع خاصة من الحلوى والفطائر استعدادا لتلك المناسبة التي تزداد فيها الزيارات بين العائلات والأقارب فور انتهاء صلاة العيد.. رغم وجود قواسم مشتركة بين مختلف المدن المغربية في ما يتعلق بالاحتفال بالعيد إلا أنه يظل لكل منها سمات خاصة.
وفي تونس يمثل عيد الفطر مناسبة تحيي خلالها العائلات التونسية رصيدا ثريا من العادات الغذائية التي تختلف من محافظة إلى أخرى ويحظى الأطفال بنصيب الأسد من هذه الاحتفالات كما يتميز عيد الفطر بأكلات تختلف باختلاف المحافظات ويعتبر مناسبة لإحياء روابط القربى وتبادل الزيارات بين الأقارب، وزيارة فضاءات الترفيه.
وتحظى الاستعدادات لعيد الفطر بأهمية كبيرة في الجزائر وتبدأ من عشية الاحتفال بليلة القدر، وبحلول الأسبوع الأخير من رمضان يتحول اهتمام ربات البيوت من الطبخ إلى إعداد الحلوى، حيث تحافظ بعض العائلات على تقليد إعداد حلويات العيد بشكل جماعي في أجواء أسرية مميزة.
وفي السعودية تبدأ مظاهر العيد على غرار باقي الدول العربية والإسلامية بداية من الأسبوع الأخير من شهر رمضان، حيث تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها، ويتم الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد. وبعد صلاة العيد يذهب الناس إلى منازلهم استعدادًا للزيارات العائلية، واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب.
وتعد ربة البيت في الإمارات المنزل وتنظفه وترتبه، ويعتبر ذلك من ضروريات العيد، وتوضع الحناء على أيدي البنات والنساء، ويتم تجهيز الملابس الجديدة للأطفال وباقي أفراد الأسرة. ويتم تجهيز طعام العيد خاصة اللقيمات والبلاليط وغيرها، ثم بعض الحلويات. كما توضع كميات من الفواكه في المجالس لاستقبال الضيوف، وطبعًا في مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
وتبدأ مظاهر عيد الفطر في العراق عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء وتهيئتها للأطفال. أما النساء فيشرعن بتهيئة وتحضير الكليجة “المعمول” بأنواع حشوها المتعددة، حيث تقدم للضيوف مع الشاي وبعض قطع الحلويات والحلقوم.
وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول فطور الصباح بالذهاب إلى منزل الأبوين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء، ثم معايدة الأقارب والأصدقاء. ويأخذ الأطفال العيدية من الوالدين أولاً، ثم يذهبون معهما إلى الجد والجدة والأقارب الآخرين، وبعدها ينطلقون إلى ساحات الألعاب حيث يركبون دواليب الهواء والمراجيح، ويؤدون بعض الأغنيات الخاصة بهم.
وتختلف عادات العيد في اليمن بين المدن والقرى، حيث تأخذ هذه العادات في القرى طابعًا اجتماعيًّا أكبر، عبر التجمع في إحدى الساحات العامة وإقامة الرقصات الشعبية والدبكات؛ فرحًا بقدوم العيد.
وتتمثل الأكلات اليمنية التي لا يكاد بيت يخلو منها في “السَّلتة” وتتألف من الحلبة المدقوقة وقطع البطاطا المطبوخة مع قليل من اللحم والأرز والبيض، وتحرص النسوة اليمنيات على تقديم أصناف من الطعام للضيوف في العيد، ومنها “بنت الصّحن” أو “السّباية” وهي عبارة عن رقائق من الفطير متماسكة مع بعضها البعض ومخلوطة بالبيض والدهن البلدي والعسل الطبيعي.
وتتزين في مصر الأحياء الشعبية بمظاهر العيد، ويعود الأطفال محملين بالملابس الجديدة التي يرتدونها صباح عيد الفطـر. وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز؛ لأنها تستعد لعمل الكعك وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب، وتكون فرحة الأطفال كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار، فينطلقون بملابسهم الجديدة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء والعربات التي تسير في شوارع المدن وهم يطلقون زغاريدهم وأغانيهم المحببة، فرحين بهذه الأيام الجميلة.
ويحرص الكثير من السودانيين المقيمين في المدن على قضاء عطلة العيد في قراهم بين أهلهم وأحبابهم. كذلك مما يميز العيد في السودان ما يعرف باسم “العيدية” وهي قطع من النقود التي يمنحها الأب أو الأعمام أو الأخوال والكبار للصغار، الذين يشترون بها ما يشاؤون من ألعاب وحلويات.
ويستعد المسلمون في إندونيسيا لعيد الفطر المبارك بالوقوف في طوابير طويلة لاستبدال النقود بأوراق نقدية جديدة تُقدم كعيدية للأطفال والأهل وبشراء مستلزمات الاحتفال بالعيد. وتزدحم الأسواق التجارية ومراكز التسوق بالمتسوقين الذين يشترون ملابس العيد والطعام الخاص بالمناسبة السعيدة التي تتوج شهر الصوم.
وإندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، حيث يمثل المسلمون نحو 88 بالمئة من إجمالي سكانها الذين يقدر عددهم بنحو 237 مليون نسمة.
ويستقبل مسلمو ماليزيا عيد الفطر بعبارة “ماف زاهير دان باتين” والتي تعني بالعربية “اغفر لي أخطائي” ويقولونها كلما التقى أحدهم بأخيه يوم العيد، في إشارة إلى أنه يوم غفران الذنوب، ونشر روح التسامح. ويتميز الاحتفال بعيد الفطر في هذا البلد الآسيوي بالتقاليد الماليزية في الملبس والمطعم، حيث يتسم بالحفاوة البالغة التي تمتاز بها البيوت الماليزية في هذا اليوم.
ويجتمع ملايين المسلمين في العاصمة “كوالا لامبور” صباح عيد الفطر في المساجد لأداء صلاة العيد ولسماع الخطبة وهم يلبسون ملابسهم التقليدية المتميزة التي تتباهي بألوانها الزاهية، وأغطية الرأس التي تشتهر بها تلك الدولة الواقعة في آسيا والمطلة على المحيط الهندي والمجاورة لتايلاند شمالاً، وإندونيسيا وسنغافورة جنوبًا.
وتُنظم الجالية الإسلامية حول العالم الاحتفالات بالعيد على حسب ما يناسب قوانين البلاد التي يمكثون بها، وفي المملكة المتحدة تتكون الاحتفالات من ارتياد الأسواق وأداء الصلوات والرسم والحناء.
وتتسم أجواء الاحتفالات في الولايات المتحدة الأميركية بطابع خاص، حيث سيتواجد تزاحم حول الجوامع، استنادا إلى ما جاء في موقع «تايم أند ديت» ولا يعتبر عيد الفطر عطلة في أميركا إلا أن المدارس العامة في نيويورك تعتبره عطلة سنوية.
ولا تختلف الأجواء كثيرا في كندا وأستراليا، ويتم إغلاق المتاجر الإسلامية في وقت مُبكر والعمل لعدد ساعات قصيرة في الأشغال التي يرأسها مسلمون.
وقال موقع “أوفيس هوليدايز” إن الاحتفال بعيد الفطر في باكستان يُطلق عليه “شير كورما”، والأكلة التقليدية التي يتم تحضيرها بمناسبة انتهاء شهر الصوم هي المعكرونة بالسكر والحليب، وتتم إضافة أنواع مختلفة من المُكسرات عليها.