سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

الرئيس المصري «السيسى» لـ«وزير خارجية الجزائر»: نتطلع لزيادة التنسيق والتشاور بين دول جوار ليبيا للحفاظ على وحدة وسيادة الدولة

كد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أهمية الاستمرار فى التنسيق والتشاور المكثّف بين دول جوار ليبيا لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية، ومساندة مؤسساتها الوطنية وصون مقدرات شعبها.

 

وأشار «السيسى»، خلال استقباله أمس عبدالقادر مساهل، وزير خارجية الجزائر، إلى قوة ومتانة العلاقات التى تجمع بين مصر والجزائر، متطلعاً إلى العمل على تطويرها على جميع الأصعدة، خصوصاً من خلال عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة فى الجزائر برئاسة رئيسى وزراء البلدين لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، منوهاً بالتحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، لافتاً إلى ضرورة تطوير آليات التعاون، وتكثيف التنسيق بينهما، للتغلب على التحديات.

وقال السفير علاء يوسف، متحدث الرئاسة، إن الرئيس رحّب بالوزير الجزائرى، موجهاً إليه التهنئة بمناسبة توليه حقيبة الخارجية فى التشكيل الحكومى الأخير فى مايو الماضى، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مضيفاً أن «مساهل»، نقل تحيات الرئيس الجزائرى، وسلّم الرئيس رسالة مكتوبة منه تؤكد اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها، لا سيما بعقد اللجنة العليا المشتركة قبل نهاية 2017، موضحاً حرص بلاده على الاستمرار فى التشاور والتنسيق حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع فى ليبيا الشقيقة، وسُبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، إضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربى المشترك، بحيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة إقليمياً ودولياً.

وذكر «يوسف» أن اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائى بين مصر والجزائر، خلال الفترة المقبلة، كما تمّت مناقشة بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع فى ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسية قدماً، مؤكدين ثقتهما فى قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسى للأزمة هناك، كما تناولا سُبل تعزيز التنسيق بين البلدين، فى إطار الاتحاد الأفريقى، إضافة إلى جهود التطوير المؤسسى لجامعة الدول العربية، بما يُمكّنها من تفعيل دورها لتعزيز العمل العربى المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف، وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة.

وفى لقاء آخر، أكد «السيسى»، أن سياسة مصر تقوم على التعاون من أجل البناء والتنمية، ولا تقوم على التآمر أو التدخل فى شئون الدول الأخرى، وذلك خلال استقباله، أمس بشارة عيسى جاد الله، وزير الدفاع التشادى، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التشادى، وسفير تشاد بالقاهرة.

وقال «يوسف» إن «عيسى» نقل تحيات الرئيس «إدريس ديبى» إلى الرئيس، كما سلّم رسالة تؤكد حرص تشاد على العمل لتوطيد العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وتعزيزها بمختلف المجالات، مؤكداً تقدير بلاده لدور مصر عربياً وأفريقياً، مشيراً إلى الحرص على تكثيف التعاون العسكرى، والتنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب وتأمين وإحكام السيطرة على الحدود، والاستفادة من الخبرة المصرية فى هذه المجالات، خصوصاً فى ضوء التحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان، أخذاً فى الاعتبار ما تشهده ليبيا ومنطقة الساحل من عدم استقرار، ومحاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الوضع الراهن للتمدُّد والانتشار.

وأضاف متحدث الرئاسة، أن «السيسى» طلب نقل تحياته إلى نظيره التشادى، مؤكداً ما يجمع بين مصر وتشاد من علاقات قوية وراسخة، وأهمية العمل على مواصلة تطويرها، موضحاً حرص مصر على تعزيز التعاون العسكرى والأمنى مع الأشقاء فى تشاد، فضلاً عن تطوير التعاون الإقليمى بين دول تجمع الساحل والصحراء للتغلب على تحديات تلك المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة تدشين مشروعات بمجال البنية التحتية والمواصلات بين الدول الأفريقية، بما يسهم فى دفع عملية التنمية بالقارة وتحقيق التكامل المنشود بين دولها.

وذكر «يوسف»، أن اللقاء ناقش سُبل الارتقاء بالتعاون العسكرى والأمنى بين البلدين خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التطرّق إلى بعض الملفات الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، عن اعتزازه بالعلاقات التى تربط القوات المسلحة فى مصر وتشاد، وكذا تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التكامل والتعاون المشترك.

جاء ذلك خلال لقائه، الفريق بشارة عيسى، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر وزارة الدفاع، وتناول اللقاء تطورات الأوضاع محلياً وإقليمياً، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة، فى ظل ظروف وتحديات المنطقة، كذلك التفاهم حول زيادة أوجه التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين فى الكثير من المجالات، كما وقع الجانبان بروتوكول تعاون مشترك.

وأكد «عيسى» حرص بلاده على عمق العلاقات العسكرية مع مصر، باعتبارها محور الاستقرار داخل القارة.

وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أنه سيطرح الأزمة مع قطر خلال زيارته إلى السودان، للتشاور مع نظيره إبراهيم غندور، لتنسيق المواقف المشتركة بشفافية، موضحاً أن كل اللقاءات التى يعقدها يشرح خلالها تطورات الأزمة، وما تعرّضت له مصر، جراء مقاومتها للإرهاب ورؤيتها لضرورة تعامل المجتمع الدولى معه، متطلعاً إلى أن تكون العلاقات مع «الخرطوم» إيجابية، حيث نؤكد أن سياستنا ثابتة بأننا لا نتدخل فى شئون الآخرين، ولا تتآمر على أحد.

وقال «شكرى»، خلال مؤتمر مشترك أمس مع نظيره الجزائرى، إن «زيارته إلى السودان تأتى وفقاً لما تم الاتفاق عليه للقيام بزيارات مستمرة شهرية للتنسيق حول القضايا التى تهم البلدين، وسيتم تناول القضايا الثنائية والإقليمية، وتأكيد استمرار التنسيق لإزالة أى شوائب قد تعوق العلاقات المشتركة».وأعلن «مساهل»، أنه لا يحمل أى مبادرة لحل الصراع فى ليبيا أو الأزمة القطرية ودول الخليج، وقال إنه يقوم بجولة مكوكية بين 9 عواصم عربية قوية، منها «عمان، قطر، البحرين، الأردن، العراق، الكويت، الإمارات، السعودية»، لنسمع ما يجرى فى المنطقة، لتعزيز التعاون المشترك والعلاقات الثنائية.

إغلاق