نظم العشرات من الصم والبكم وذوي الإحتياجات الخصوصية في تونس, اليوم الإثنين 23 أكتوبر 2017, وقفة إحتجاجية صامتة للتعبير عن مطالبهم المتمثلة في الحق في التعليم و التشغيل والإدماج في الدورة الإقتصادية.
كما طالب المحتجون, الذين كانوا مصحوبين بأفراد من عائلاتهم, الحكومة بتسوية وضعياتهم الإجتماعية الهشة وتمتيعهم ببطاقات العلاج والتنقل المجانيين, بالإضافة إلى المطالبة بإدماجهم في المؤسسات التعليمية.
وأفادت نسرين, وهي شابة في مقتبل العمر تحمل إعاقة عضوية, لـ “بوابة إفريقيا الإخبارية” بأن ذوي الإحتياجات الخصوصية مهمشون في بلادها, مبينة أن هاته الفئة تعاني الأمرين, خاصة من جانب الإدماج في سوق الشغل والحصول على بطاقات علاج مجاني.
وأشارت نسرين إلى أن ذوي الإحتياجات الخصوصية غير مبجلين في تونس ولا يحظون بالعناية المطلوبة من الدولة, كما أنهم لا يتمتعون بالشكل الكامل بحقوقهم المتعلقة أساسا بالتعليم والشغل والصحة.
من جانبها, قالت أسماء بأنه تم طردها مؤخرا من “جمعية بسمة” (جمعية غير حكومية أسستها زوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي تعني بالنهوض بتشغيل ذوي الإحتياجات الخصوصية) بشكل تعسفي ولأسباب واهية.
وتابعت بأنها كغيرها ممن يعيشون نفس وضعيتها في حاجة ماسة إلى تدخل السلطات لتسوية الإشكاليات التي يعانون منها.
أما فهمي, وقد كان يرافق شقيقه الأصم, فشدد على أن العديدين من هذه الشريحة الإجتماعية يتمتعون بمواهب كثيرة ولديهم من الكفاءة ما يمكنهم من الإدماج في سوق الشغل, مطالبا سلطات بلاده بالإهتمام أكثر بذوي الإحتياجات الخصوصية.