سياسة وعلاقات دولية
تردي حالة مطار محمد الخامس يثير امتعاض نشطاء فيسبوكيين
يبدو أن التذمر من الخدمات المقدمة على مستوى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء لم تعد تثير امتعاض وغضب الأجانب الذين يحلون بالمغرب وحدهم؛ بل إن مواطنين مغاربة باتوا يعربون عن تذمرهم من الوضع الذي يعرفه أكبر مطار بالمملكة.
وانتقد عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا “فيسبوك”، الوضعية التي يعرفها المطار باعتباره بوابة المملكة على البلدان الأخرى، مطالبين بضرورة إصلاح الوضع لكونه يسيء إلى سمعة البلد عامة.
وكتب عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي تدوينات منتقدة ما يعرفه مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، معتبرين أن ما يقع به “يسيء إلى سمعة المغرب، والمتضرر الأكبر يبقى هو المسافر”.
وأورد هؤلاء النشطاء أنه بالولوج إلى المطار “تتفاجأ عند سماع أحدهم يطلب منك التدويرة عند استعمال المرحاض الذي هو حق بسيط من حقوق المسافر”، مضيفا أنه عند طلب مساعدة من حمال البضائع “يطلب منك أقصى ما يمكنك أداءه. يبحث عن العملة الصعبة مقابل عمل بسيط مع استغلال تام لظروف المسافر كالتعب أو المرض أو الحمل عند المرأة أو السفر مع أطفال”.
لا يقف الحال عند هذا الحد، بل إن مجموعةً من المظاهر لا تزال تسيء إلى سمعة واجهة المملكة الجوية، حيث تحدث هؤلاء النشطاء عن انتشار عدد من سماسرة كراء السيارات الذين يبحثون عن “صيد ثمين” من المسافرين الراغبين في استعمال سيارة خلال مقامهم بالبلد، دون الحديث عن الأثمنة التي يتم الحديث عنها.
كما تحدث بعض النشطاء عن أن مطار محمد الخامس الدولي أصبح يعيش على وقع العشوائية وغياب النظام بداخله، ناهيك عن انعدام وسائل النقل من المطار صوب مركز الدار البيضاء باستثناء رحلات القطار المرتفعة ثمنها، فيما الباحث عن سيارة أجرة يصدم بالأثمنة الخيالية.
كما انتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتم التعامل بها مع أمتعة المسافرين، حيث يتم رميها؛ وهو ما يتسبب في تلف بعض المعدات داخل الحقائب، مطالبين بإنهاء هذا الوضع الذي يثير غضب المسافرين.
وكان مطار محمد الخامس الدولي قد احتل، السنة الماضية، المرتبة الأولى ضمن لائحة أسوأ مطارات العالم من قبل إحدى وكالات الأسفار العالمية؛ وهو التصنيف الذي رفضه المكتب الوطني للمطارات، الذي أكد أن استنتاجات الوكالة “لا تستند إلى أي مقاربة علمية متعارف عليها في مجال استطلاعات الرأي والدراسات الاستقصائية، لا سيما في ما يتعلق بمعايير أخذ العينات”، مشيرا إلى أن الوكالة “لم تعتمد مقاربة علمية في التصنيف بقدر ما اعتمدت على استنتاجات قراءاتها، انطلاقا من التعليقات التي يكتبها الزوار على موقعها الإلكتروني”