سياسة وعلاقات دولية

خلال زيارته تونس.. رئيس حكومة الوفاق الليبية: لا بديل عن الاتفاق السياسى

أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج الاثنين بعد اجتماعه مع الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى فى تونس ان “لا بديل للاتفاق السياسي” فى بلاده، داعيا كل الأطراف الليبيين الى تنفيذ تعهداتهم من أجل التوصل الى “تسوية شاملة”.

ويأتى هذا اللقاء بعد أقل من شهر على اللقاء بين السراج وأبرز خصومه المشير خليفة حفتر فى باريس برعاية الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الذى تم خلاله التوصل الى خارطة طريق تنص على وقف لاطلاق النار ومصالحة وتفعيل المؤسسات الوطنية وتوحيدها وإجراء انتخابات.

كما يأتى فى ظل قلق فى تونس وعدد من الدول المجاورة من انعدام الامن على حدودها مع ليبيا التى باتت معبرا للجهاديين ومهربى الأسلحة والعديد من المهاجرين الراغبين فى التوجه الى أوروبا.

والتقى رئيس المجلس الرئاسى الانتقالى الليبى فايز السراج الباجى قايد السبسى فى قصر قرطاج. وقال فى مؤتمر صحافى بعد اللقاء أنه تم البحث فى “آخر التطورات السياسية والمشهد السياسى فى ليبيا”، ومناقشة “تفاصيل خارطة الطريق” التى تم التوصل اليها فى باريس “لايجاد أرضية مشتركة للوصول الى وضع أكثر استقرارا بعد ان لاحظنا ان الامور وصلت الى طريق مسدود”.

وقال ان كل الشرائح السياسية والاجتماعية فى ليبيا “أكدت ان لا بديل عن الاتفاق السياسي”، داعيا “جميع الاجسام المنبثقة من هذا الاتفاق السياسى القيام باستحقاقاتها لايجاد تسوية شاملة”.

وذكر السراج ان اللقاء تناول ايضا العلاقات الثنائية الأمنية والاقتصادية.

وفى 25 تموز/يوليو، تعهد السراج وقائد قوات شرق ليبيا المشير خليفة حفتر فى فرنسا بالعمل معا لإخراج بلادهما من الفوضى.

واكد الاتفاق الذى أعلن عنه فى حينه على وجوب إجراء “مصالحة وطنية تجمع بين الليبيين كافةً الجهات الفاعلة المؤسساتية والأمنية والعسكرية فى الدولة التى تبدى استعدادها فى المشاركة بهذه المصالحة مشاركة سلمية”، و”على الالتزام بوقف إطلاق النار وبتفادى اللجوء إلى القوة المسلحة فى جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب”.

كما دعا الطرفان إلى نزع سلاح الميليشيات وتشكيل جيش موحد، متعهدين بإجراء انتخابات “باسرع ما يمكن”.

غرقت ليبيا فى الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافى فى أواخر 2011. وتنتشر فيها مجموعات مسلحة عدة تتنازع السلطة. واتخذت حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من المجتمع الدولى من طرابلس مقرا منذ 2016. لكن البرلمان الليبى الذى يتخذ من الشرق مقرا لم يصادق عليها وهو يدعم المشير حفتر.

إغلاق