تونس.. ندوة فيلم افتتاح المهرجان الدولى لفيلم الهواة بقليبية

خصص المهرجان الدولى لفيلم الهواة بقليبية بتونس السينمائي فى أول أيامه، ندوة فيلم الافتتاح للحديث عن أهم الفعاليات فى الأيام المقبلة وذلك بحضور رئيس المهرجان أيمن الجليلى والناقد السينمائى التونسى الطاهر شيخاوى، ومخرج فيلم الافتتاح “Medan vi lever”.

فى البداية قال مخرج فيلم Medan vi lever: “السينما بالنسبة لى حلم وبدون الأحلام لا توجد سينما فكل مخرج يصنع فيلمًا لابد أن يكون لديه حلم، وموضوع فيلمى ليس عن الهجرة فقط”.

وأكد مخرج الفيلم أن ما يهمه هو تلقى الجمهور للفيلم سواء بالاستحسان أو بالرفض فدائمًا السينما بها جدل ومغادرة عدد من الناس لقاعة الفيلم يعتبر أمرًا طبيعيًا.

وفتح الناقد السينمائى التونسى الطاهر شيخاوى باب مناقشة المخرج فى جوانب الفيلم المختلفة من سيناريو وإخراج وتمثيل، وتساءل أغلب الحضور عن واقعية القصة والأحداث وهل بالفعل هناك أفارقة يراودهم حلم العودة بعد هجرتهم واستقرار أمورهم فى المهجر؟ فأجاب المخرج مؤكدًا واقعية الموضوع وأنه جاء بناء على دراسة علمية كما تحدث عن كيفية اختيار الممثلين وتدريبهم خاصة شخصية “كانديا” الممرضة الأفريقية.

الفيلم يتناول حياة تلك السيدة ذات الخمسين من عمرها والتى تعيش فى السويد منذ ثلاثين سنة وتقرر العودة لبلدها الأصلى “جامبيا” ولديها ابن هو “ايبى” الحالم بالتخصص فى موسيقى الهيب هوب، وهو على وشك أن ينجح فى ذلك ويلتحق بها ولكن هذا اللقاء بوطنهما الأصلى سرعان ما يأخذ منعرجًا غير متوقع، والفيلم كوميدى عن الهوية وهو موضوع إنسانى عالمى.

الفيلم شارك فى السيناريو والحوار دانى كوياتى وأوليفيفى فاربيون، وإنتاج جوزيت بوشال مينفو وكانديا آدم كانياما إيبى، إنتاج سويدى، واللغة الأساسية للفيلم السويدية والإنجليزية ومخرج الفيلم هو دانى كوياتى من بوركينا فاسو درس السينما فى المعهد الأفريقى للدراسات السينمائية فى واجادوجو، ثم درس الإنتروبولوجيا والسينما فى باريس، واستقر بها لفترة وعمل كممثل ومخرج فى أوروبا وبوركينا فاسو، وبدأ حياته المهنية فى السينما بثلاثة أفلام قصيرة هى ” توبار كوسام و”بيلا كورو و” الدموع المقدسة للتماسيح ” وقدم أول أفلامه الروائية الطويلة سنة 1995 ” كيتا ارث الحكواتى ” وحصل من خلاله على الجائزة الكبرى فى مهرجان الفيسباكو وفى عام 2001 أخرج فيلمه الثانى “سيا .. حلم الثعبان” وحاز به على جائزة خاصة من لجنة تحكيم وجائزة الاتحاد الأوربى فى الفيسباكو، وفيلمه الأخير “طال”