جغرافيا

المغرب : سخط عارم في محطات القطار المغربية بسبب التأخر في المواعيد

تعرف محطات القطار في كل مدن الدار البيضاء والرباط والقنيطرة، حالة غضب وسخط عارم سواء، بسبب تأخر القطار عن موعده أو التوقف المتكرر الذي تسبب في تأخر عن مواطنين عن التزاماتهم حسب شكايتهم، خصوصًا المرتبطين بتوقيت السفر عبر الطائرة، وعاين “المغرب الْيَوْمَ” تأخر القطار القادم من مدينة فاس والمتوجه لمدينة مراكش، في توقيت الساعة ٥صباحا ،حيث استغرقت مدة الوصل للدار البيضاء المسافرين ٣ساعات ونصف،الأمر الذي تسبب في حالة غضب واحتجاجات من طرف المسافرين.

بالمقابل، يبرر مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية على مستوى المفترق السككي للدار البيضاء، الرابط بين محطات كل من الدار البيضاء الميناء والدارالبيضاء المسافرين وعين السبع وكذا المحطة السككيةالصخور السوداء الخاصة بنقل البضائع، وحسب المكتب أن هذه الأشغال في إطار مشروع مهيكل يهدف إلىتسهيل حركة القطارات والتفريق بين السكك المخصصةللمسافرين والبضائع ، وتوفير مرونة أكثر لسير القطاراتوالرفع من وتيرتها.

وسيمكن هذا المشروع من تحسين انتظام سير القطاراتوتعزيز السلامة وكذا مواجهة تطور الطلب في أحسن الظروف، وأوضح المكتب، أن هذه الأشغال تعد مرحلة هامة من الأشغال الكبرى لهذا المشروع المهيكل، والتي تم اختيار تاريخ إنجازها بشكل إرادي من أجل الحد من تأثيرها على حركة التنقل واستعمال القطار.

وفي هذا السياق ، أبرز السيد محمد خردي مدير الهندسة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية ، أنه بعد مرحلة من الدراسات الهندسية المعمقة التي دامت بضعة سنوات منأجل اختيار الحل الأنجع ، و7 أشهر من الأشغال الكبرى، فإنالأشغال التي أنجزت الأحد، تروم أساسًا حذف النقط الحالية لتلاقي السكك التي تربط أربع محطات .

وتابع أن المنطقة التي أنجزت فيها هذه الاشغال الكبرى، والتي تعبرها أكثر من 200 قطار في اليوم، تعتبر ممرًا ضروريًا للقطارات وموزعا نحو مختلف اتجاهات الشبكةبالنسبة لنقل المسافرين والبضائع، إلا أن هذه المنطقة تعرف حاليا نسبة إشباع مرتفعة، وهو ما يشكل إكراها على مستوى استغلال الشبكة مما يتسبب في تأخير القطارات واضطرابات في حركة سيرها.
وعليه، يضيف المدير ، كان من الضروري حل إشكالية الإشباعبهذا المنطقة من خلال هذا المشروع المهيكل الذي يتمثل فيتشييد مواصلات سككية مزدوجة مباشرة ومخصصة بين محطة عين السبع ومحطة الدار البيضاء الميناء من جهة وبين محطة عين السبع ومحطة الدار البيضاء المسافرين من جهة أخرى، علاوة على تشييد قنطرة سككية تتسع لثلاث خطوط.

وقد استدعت هذه الأشغال الاستثنائية إغلاق محطة الدارالبيضاء-الميناء وتعليق رحلات القطارات بين محطات الدارالبيضاء -الميناء والدار البيضاء – المسافرين وعين السبع وكذا التقليص من عدد القطارات، ومن أجل تدبير حركة نقل المسافرين في أحسن الظروف طيلة هذا اليوم، اتخذ المكتب مجموعة من التدابير تتمثل أساسًا في اعتماد برنامج خاص للسير: جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب تنطلقمن محطة الدار البيضاء- المسافرين، بينما القطارات المقبلة، من الشمال ينتهي سيرها بمحطة عين السبع، كما تم وضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين فيمواصلة سفرهم عبر القطار، تضمن تنقلاتهم بين محطتيالدار البيضاء- المسافرين وعين السبع، فضلاً عن تعبئة 800 متعاون في محطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين .

إغلاق