الصحة والطب
وكالة فرنسية: أزمة كورونا تهدد المغرب بصدمتين
قالت وكالة “كوفاس” الفرنسية لتأمين الصادرات إن المغرب مُعرَّض لصدمتين ستكونان مصدر ضُعف للاقتصاد الوطني بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، تتمثلان في الحجر الصحي وتوقف قطاع السياحة.
وذكرت الوكالة، في تقرير لها الأسبوع الجاري، أن البلدان الناشئة تواجه أربع صدمات رئيسية، هي ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض أسعار الصرف، وتراجع الإيرادات الضريبية بسبب الحجر الصحي، وانخفاض صادرات المواد الخام، وتدهور عائدات السياحة.
وبالنسبة للمغرب، أشارت الوكالة إلى أنه معني باثنتين فقط، هما تداعيات الحَجر الصحي وتقييد حركة الناس، وما يترتب عن ذلك من توقف للحركة التجارية وتراجع في إيرادات الدولة من الضرائب، والاعتماد الكبير على قطاع السياحة الذي يُوفر مناصب شغل ويعتبر مصدراً للعملة الصعبة.
وجاء في التقرير أن البلدان المتضررة من الوباء التي قررت تدابير الحجر الصحي الإلزامي، ستواجه زيادةً في المديونية بسبب انخفاض الإيرادات الضريبية وزيادة الإنفاق على الصحة والإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من الآثار الاقتصادية على المواطنين.
وفيما يخص إيرادات السياحة، أشار تقرير الوكالة إلى أن منظمة السياحة العالمية تتوقع انخفاضاً بنسبة 30 في المائة في عدد السائحين عبر العالم خلال السنة الجارية، أي أكثر من 7 مرات عن الانخفاض المسجل عام 2009، تاريخ الأزمة المالية العالمية.
ويمثل قطاع السياحة ما لا يقل عن 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أكثر من 40 بلداً عبر العالم، من بينها المغرب وتونس والمكسيك وتايلاند والفلبين وكرواتيا وكمبوديا.
وسيترتب عن الوضع الحالي زيادة في احتياجات التمويل؛ ففي 16 أبريل المنصرم، تقدمت 102 دولة بطلب قروض لدى صندوق النقد الدولي، وقد قام هذا الأخير بتفعيل اتفاقيات ثنائية مع أعضاء مجموعة العشرين لزيادة الأموال المتاحة.
وذكرت “كوفاس” أن صندوق النقد الدولي يمكن أن يقدم المساعدة عبر عدد من الآليات المعتادة، من بينها تغيير أولويات المساعدة التقنية وإجراءات التكوين نحو الطوارئ، واستعمال خطوط الوقاية من قبل البلدان المستفيدة كما فعل المغرب حين سحب 3 مليارات دولار من خط الوقاية والسيولة.