أفُتتحت في مدينة مراكش المغربية، الثلاثاء، النسخة الثانية من معرض طيران رجال الأعمال (ميبا شو موروكو 2017)، المخصص لمهنيي الطيران الخاص، الذي ينظم مرة كل سنتين بتناوب مع معرض “ميبا شاو” دبي، من طرف جمعية الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع المكتب الوطني المغربي للمطارات ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وذلك تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبمشاركة 65 عارضًا، من 10 دول.
ويهدف المنظمون، من وراء تنظيم هذه الفعالية، التي تُختتم الأربعاء، إلى “إنعاش طيران رجال الأعمال في المغرب وتعزيز مؤهلات نموه”، مع طموح أن تصبح “موعدا مهما بالنسبة للفاعلين في مجال الطيران الخاص على مستوى شمال أفريقيا”.
وسبق الافتتاح الرسمي للمعرض، تنظيم ندوة تحت عنوان “تطوير طيران رجال الأعمال في شمال أفريقيا، المغرب نموذجًا”، نشطها خبراء دوليون في المجالات ذات الصلة بطيران الأعمال، كما شهدت كلمات كل من محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المغرب، وعلي أحمد النقبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لاتحاد الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذا جليل محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات في المغرب.
وقال محمد ساجد، خلال الافتتاح الرسمي للمعرض، إن قطاع طيران رجال الأعمال بالمغرب ما زال في بداياته، مشيرا إلى أنه “عرف في السنوات الأخيرة دينامية ملحوظة؛ ليبقى المطلوب منا أن نجهز فضاءات لاستقبال هذا النوع من الطيران الخاص”، لافتًا إلى أن “تنظيم هذه المظاهرات يبرهن على ثقة الشركات الأجنبية في المغرب، من حيث استقراره وقيمه، كما يبرهن على الإمكانات الصناعية التي يفتحها من خلال تشجيع الاستثمارات، خصوصا أن قطاع الطيران عرف تطورا كبيرا، بحيث أصبحت لدينا صناعة طيران واعدة توظف يدا عاملة مهمة، علاوة على أنه قطاع واعد له ارتباط بالتنمية الاقتصادية للمغرب، خصوصا فيما يتعلق بالسياحة، حيث إن ربط الطيران بقطاع السياحة يمثل رافعة قوية تدعم دوره في التنمية العامة للبلاد”.
من جهته، شدد علي أحمد النقبي، على أهمية المعرض، من جهة أنه “يشكل أداة مهمة في نشر الوعي بين مشغلي الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال”، متوقفا عند ما يمثله المغرب كـ”سوق واعدة جدا”، و”سوق مهمة” للطيران الخاص وطيران رجال الأعمال، مشددا على أهمية الموقع الذي يميز المغرب “الشيء الذي يدفعنا كاتحاد إلى رفع مستوى الخدمة”، مشيرا إلى أن الاستثمار الذي يتم التركيز عليه يهم البنية التحتية وفتح شركات تشغيلية في المغرب وشركات مناولة أرضية، فضلا عن شركات الصيانة.
من جانبه، شدد جليل محمد العوفير على الغاية من تنظيم معرض الطيران والخاص وطيران رجال الأعمال بالمغرب، من جهة “تشجيع وتنمية هذا القطاع”، مع “العمل على دخول فاعلين دوليين”، موضحًا أن المغرب “يشكّل جسرا مهما بخصوص الطيران الخاص وطيران الأعمال بفضل موقعه الجيواستراتيجي ورغبته الأكيدة في أن يصبح جسرا مهما بين مختلف القارات”.
ويتوقع المنظمون أن تستقطب النسخة الثانية من هذه المظاهرة، التي يحتضنها مطار مراكش المنارة، تحت شعار “معرض الفرص الواعدة”، 2500 زائر، على أمل أن يمكن من اكتشاف مستجدات هذا القطاع الواعد، حيث كانت النسخة الأولى من المعرض قد نُظمت في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، واستقبلت أكثر من ألفي زائر، وشارك فيها 57 عارضًا.
وفضلا عن حضور مؤسسات وازنة في مجال صناعة الطيران الخاص على الصعيد العالمي، مثل “غيلفستريم” و”بومبارديي”، تشارك في النسخة الثانية شركات محلية، من قبيل “إير أوسيون ماروك”، وأخرى أميركية، مثل “أفريك إير” و”بيل هليكوبتر” و”جيت أفياتيون”، وبالإضافة إلى فضاء العرض، يشهد المعرض تقديم أحدث الطائرات الخاصة، بما في ذلك طائرة “جي 550” لشركة “غيلفستريم”، ونموذج آخر لشركة “بومبارديي”.