سياسة وعلاقات دولية

وزير النقل يعترف بوجود مئات القناطر الآيلة للانهيار في المغرب

اعترف وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، بوجود مئات القناطر الآيلة للانهيار في المغرب، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة مستعملي الطرق.

وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء كشف خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، جوابا على سؤال حول وضعية القناطر، وجود 500 قنطرة متآكلة ومهددة بالانهيار، و680 قنطرة مغمورة بالمياه، و1728 قنطرة ضيقة.

المسؤول الحكومي وهو يتحدث عن الوضعية الكارثية للقناطر في المغرب، كشف أيضا وجود 3563 قنطرة على مستوى الشبكة المهيكلة يوجد فيها عدد من الإشكالات بفعل تأثرها بالتغيرات المناخية، من أصل حوالي 10.787 قنطرة بمختلف جهات المملكة المغربية.

الوزير اعمارة أوضح أن وزارة النقل قامت بدراسة وإحداث جهاز خاص مكلف بتدبير موضوع القناطر في المغرب يحرص على تحيين المعطيات المتعلقة بهذا الموضوع، وقال: “نحن نشتغل اليوم على استعادة مستوى الخدمة بتكلفة تبلغ 106 مليارات درهم”.

وأضاف وزير النقل أنه تم بناء 282 قنطرة جديدة ما بين سنتي 2013 و2017 بغلاف مالي بلغ مليارا و100 مليون درهم، بالإضافة إلى “تخصيص 455 مليون درهم خلال سنتي 2018 و2019، وهو ما مكن من الاشتغال بـ 45 منشأة فنية وإعطاء الانطلاقة لـ 84 منشأة فنية”.

ودق برلمانيون ناقوس الخطر حول تهديد القناطر بالمغرب للسلامة الطرقية، يعود أغلبها إلى عهد الاستعمار، داعين الحكومة إلى التدخل من أجل إنقاذ أرواح المغاربة من القناطر المتلاشية والمهددة بالانهيار.

وأشار الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية إلى تسبب قنطرة “واد دمشان” على مستوى جماعة الخنك (إقليم الرشيدية) في عشرات القتلى والجرحى قبل أسابيع، لكن الوزير أكد أن فاجعة إقليم الرشيدية “لا علاقة لها بحالة القنطرة بل بخطأ بشري، والسائق هو من يتحمل المسؤولية”.

وبخصوص حالة الطرق بالمغرب، كشف وزير النقل أن 61 في المائة في “حالة جيدة وحسنة، وأقل من ذلك في حالة متوسطة”، قبل أن يشير إلى تقرير دولي يتحدث عن جودة الطرق في المملكة.

تقارير سابقة حول الشبكة الطرقية المعبدة في المملكة كشفت تدهور الطرق نسبيا في الفترة ما بين سنة 2000 و2013، فبعد أن كانت 66% من طرق المملكة في حالة حسنة إلى متوسطة سنة 2000، تدهورت حالة نسبة مهمة منها، لتبقى 53.50% منها فقط في حالة آمنة للاستعمال.

 

 

هسبريس

إغلاق