جغرافيا

الجزائر: “مواعيد الفيزا ستعود الى طبيعتها بداية 2018 “

اعتبر سفير فرنسا بالجزائر كزافي دريونكور أن سياسة التأشيرات تكتسي أهمية بالغة في سياق سياسة حرية التنقل بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين سجلت قفزة كبيرة، بدليل أنها عرفت نسبة نمو بـ113 في المائة ما بين 2014 و2015 و31 في المائة ما بين 2015 و2016، وبلغ عدد طلبات التأشيرات المقدمة لسلطات القنصلية الفرنسية لاسيما في إطار تأشيرات شنغن الأوروبية 594629 تأشيرة في 2016 مقابل 570646 تأشيرة في 2015، منح منها 422684 سنة 2015 و410522 سنة 2016.

أكّد السفير في لقاء مع الصحافة بمقر السفارة وبحضور عدة مسؤولين منهم القنصل الفرنسي، على أن عدد الطلبات المودعة من قبل الجزائريين للحصول على التأشيرة تضاعف مرتين من 2012 إلى 2016، كما تضاعف عدد التأشيرات الممنوحة مرتين، مع استقرار في نسبة القبول ما بين 75 و78 في المائة حسب السنوات، مضيفا أنه بالنسبة لسنة 2017 تم تسجيل 417 ألف طلب إلى غاية 31 أوت وبهذه الوتيرة سيتم تسجيل 626 ألف طلب مع نهاية السنة.

وأكد نفس المسؤول استفادة الرعايا الجزائريين من عدد معتبر من تأشيرات التنقل كل سنة، وهي تأشيرات تسمح لحاملها بالتنقل إلى فرنسا عدة مرات دون الحاجة لتجديدها، حيث تم منح في سنة 2016 ما يقارب 92 ألف تأشيرة تنقل وهو ما يمثل 35 في المائة من تأشيرات الإقامة القصيرة.

على صعيد متصل، وبخصوص المشاكل التي سجلت في عمليات إيداع طلبات التأشيرات، أكّد مسؤولو القنصلية والسفير الفرنسي،  عدم التغاضي عن عامل مهم وهو الطلب المتزايد، فقد كان عدد الطلبات المودعة في سنة 2012 يصل 281194، وقارب 600 ألف سنة 2016، يضاف إلى ذلك تسجيل بعض من الاختلالات، من بينها تسجيل بعض الوسطاء لمواعيد لدى مركز “تي ال أس” المكلف بمعالجة واستقبال الطلبات، حيث يقوم هؤلاء ببيعها فيما بعد لطالبي التأشيرات الحقيقيين، ويقوم هؤلاء الوسطاء بحجز عدة مواعيد، ثم لا يتقدمون إلى المركز في التاريخ المحدد، ونتج عن ذلك إلغاء العديد من المواعيد دون تعويضها، وقدرت نسبة عدم الحضور من 30 إلى 50 في المائة، حسب تقدير مسؤولي القنصلية الفرنسية، مما يضر بطالبي التأشيرات الذين يشتكون من طول مدة الانتظار للحصول على المواعيد.

وكشف نفس المسؤول عن اعتماد تدابير لضمان إجراءات سريعة لحجز موعد بالنسبة لبعض فئات طالبي التأشيرات، الذين يستفيدون في آجال قصيرة جدا، من بينهم المواطنون الجزائريون وعائلاتهم الذين ينتمون للمؤسسات العمومية الجزائرية أو الهيئات الاقتصادية الجزائرية أو الفرنسية والذين يتنقلون إلى فرنسا لأسباب مهنية مستعجلة والتي تندرج في إطار تطوير العلاقات الثنائية، كما يتم مراعاة الحالات الشخصية، فضلا عن اتخاذ إجراءات من أجل فتح المواعيد التي يقترحها مركز “تي ال أس” إلى غاية 31 جانفي، حيث تقرر فتح مواعيد جديدة كل أسبوع لضمان توفر المواعيد أو ما يمثل 30 ألف موعد جديد سيتم فتحه إلى نهاية السنة، لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها مع حلول سنة 2018، حيث يرتقب تنظيم مناقصة لاختيار مركز جديد لاستقبال الطلبات، في انتظار فتح بوابة “فرنسا تأشيرات” التي تسمح على المدى المنظور في إلغاء الجانب المادي لعملية الحجز.

أما بالنسبة للطلبة، فقد تم إحصاء 23 ألف طالب جزائري يزاولون دراستهم في فرنسا أي 7 في المائة من الطلبة الأجانب، حيث يمثل الطلبة الجزائريون ثالث جالية طلابية، وتستقبل فرنسا 330 ألف طالب أجنبي حسب تقدير المسؤولين الفرنسيين.

إغلاق