جغرافيا

الجزائر: “الأفافاس تفطن للمؤامرات مبكرا ومصالي الحاج مرتد”

عرج الرائد لخضر بورقعة اليوم على محطات تاريخية مفصلية في المسار النضالي لحزب “الأفافاس” الذي كان أحد مؤسسيه بمناسبة الذكرى الـ 54 لتأسيسه، حيث أبرز أن “الأفافاس” لم يفقد تناغمه مع القضايا الوطنية العليا، مستشهدا بما دار بين الراحل بن بلة والزعيم آيت أحمد لما أقدم المغرب على الإعتداء على التراب الجزائري بعد الإستقلال محاولا إلتهام منطقة بشار.

 واعتبر بورقعة في لقاء بالمناسبة عقد بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية أن الخلاف مع السلطة آنذاك لم يكن ذاتيا أنانيا بل تصحيحيا لمسار الثورة، تصديا لبعض المفاهيم والأحكام الجهوية المغلظة التي أخذت توجها تفجيريا للقضية التحريرية والإجماع الوطنيين، مضيفا “المصاليون كلفوا الثورة ثلاث سنوات إضافية في عمرها، سقط خلالها 80 بالمئة من شهدائها ومصالي نعتبره في حكم المرتد، ونرد على متهمي عباس فرحات بدعوته إلى الإندماج قبل الثورة، بأنه لم يتخلف عن المجيئ لها مبكرا عاري الصدر، معترفا بهفوته ولذلك نعتبره تائبا أمام التاريخ” يقول بورقعة.

واستحضر المتحدث واقع الحال في الجزائر بقوله “دستوريا، الشعب يختار السلطة، لكن يحدث العكس، فالسلطة هي التي أصبحت من تختار الشعب وتنتخب ممثليها في الشعب” يقول بورقعة.. “حضرتني حادثة مع أحد مخضرمي التيار اليساري فجر الإستقلال حول شعار الثورة بالشعب وإلى الشعب، والذي رد علي الثورة بالشعب صحيح ولكن وإلى الشعب تبقى علامة إستفهام كبيرة”، يضيف الرائد بورقعة مجددا بأن لامخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد سوى بإجماع وطني واصفا ما سمي مخطط لا بلوييت بالإختراق الذي حول مسار الثورة من النصر إلى الفتنة.

إغلاق