كشفت دراسة عرضتها المندوبية السامية المغربية للتخطيط أمس (الأربعاء)، أن الفقر انخفض في شكل كبير في المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة، لكنه بقي على حاله في الأرياف.
وقال المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي في مؤتمر صحافي، أن «عدد الفقراء انخفض من 7.4 مليون إلى 2.8 مليون بين 2004 و2014». وأضاف أن «الفقر ليس قضية نقدية فحسب، بل مرتبطة أيضاً بظروف معيشة السكان».
وتابع أن هذا التراجع في معدل الفقر «المتعدد الأبعاد» في بلد يبلغ عدد سكانه 35 مليون نسمة «تستفيد منه المدن، فيما الفقر ما زال كما كان عليه دائماً في البادية». وأشار إلى أن 85.4 في المئة من الأشخاص الذين كانوا يعانون من «الفقر المتعدد الأبعاد»، كانوا يعيشون في الأرياف، مقابل 80 في المئة. أما الفقر النقدي، فيطاول 1.2 مليون شخص.
وأكد الحليمي أن «خريطة الفقر المتعدد الأبعاد» تهدف إلى أن تكون «أداة لأصحاب القرار السياسيين»، في وقت تعزز البلاد سياساتها لتطوير المناطق.
وتهدف الدراسة إلى قياس الفوارق الاجتماعية في المناطق المختلفة، آخذة في الاعتبار مؤشرات عدة مثل إمكان الحصول على التعليم، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحي، ونوع السكن، والصحة، ومعدل وفيات الأطفال.
ويكشف جمع العددين المتعلقين في شكلي الفقر، وجود أربعة ملايين شخص (12 في المئة من السكان) فقراء يعيش معظمهم في الأرياف.