سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

المغرب يستعد لإطلاق اول قمر صناعي واسبانيا متوجسة من مهامه

15 يوما تفصل المغرب عن حدث اطلاق اول قمر صناعي من نوع “ايو موروكان سات1″وذلك من منطقة غويانا الفرنسية الواقعة في الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.

الحدث الهام الذي ينتظره المغاربة على الساعة الثانية و42 دقيقة من صبيحة الثامن من نونبر المقبل، سيمكن المغرب في تجربته الاولى من نوعها من تعزيز الترسانة الامنية المغربية التي دخلت ضمن واحدة من بين اكبر الصفقات المبرمة مع فرنسا،وفي الوقت الذي  سيقوم بحمل القمر الصناعي المغربي صاروخ إيطالي الصنع، رات اسبانيا ان من شان القمر الصناعي المغربي الاخلال بالتوازن العسكري وتقوية ميزة  التجسس لدى الجار المغرب .

صحيفة الباييس الاسبانية،كتبت اليوم الاثنين،ان القمر الصناعي المغربي والذي اقتناه المغرب  الى جانب قمر اخر في صفقة قيمتها حوالي 500 مليون أورو سنة2013،ولهما  القدرة على التقاط صور مراقبة بدقة 50 سم،سيصبح المغرب بفعله اول بلد جار يمتلك هذه التجربة، حيث سيمكنه من رصد كل ما يتحرك على الارض بدقة عالية .

واشارت الصحيفة الاسبانية الى انه وعلى الرغم من ان المغرب دولة صديقة لاسبانيا في مجالات تتعلق بالتعاون البناء في مكافحة الهجرة غير الشرعية والجهادية، فان الاستراتيجيين العسكريين يحذرون من ان “الميزة التكنولوجية التي حصل عليها المغرب قد تثير توجس كبير”.

واوضحت الصحيفة الاسبانية انه تم بناء بناء أول قمر صناعي تجسس مغربي بأقصى قدر من السرية بعد توقيع  العقد سنة 2013  ابان الزيارة التي قام بها في أبريل من ذات العام إلى الرباط الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وجرى بناءه من قبل عملاق الصناعة الاوروبية إيرباص.

وبلغت التكلفة الاجمالية للقمرين الصناعية الذي سيطلق المغرب اولهما يوم 8نونبر المقبل  فيما الثاني منتصف عام 2018 نحو 500 مليون يورو، ويعتقد انهما اكثر تطورا من نسختي قمرين فرنسيين اخرين اطلقا قبل سنوات، وسيمكن المغرب من نحو500صورة يوميا وصور تحت الأشعة تحت الحمراء وارسالها إلى المحطة الأرضية كل ست ساعات.، ويزن 970 كيلوغراما وسيدور على علو 695 كيلومترا من الأرض.

تبقى الاشارة الى ان القمر الصناعي ” EO موروكان SAT1 ” الى قاعدة كورو في غويانا الفرنسية، في 23 غشت المنصرم  اي قبل نحو شهر ونصف قبل موعد الاطلاق المقرر لها، وتشرف على مراقبته وزارة الدفاع المغربية، من خلال محطة ستكون بجوار مطار الرباط سلا.

إغلاق