صادق مجلس النواب، أمس الخميس في جلسة عمومية ترأسها الحبيب المالكي رئيس المجلس، على مشروع قانون المالية لسنة 2020 بالأغلبية، وذلك بعد استكمال مسطرة دراسة المشروع في قراءة أولى على مستوى اللجان النيابية الدائمة والجلسات العمومية.
وذكر بلاغ لمجلس النواب بأن الغرفة الأولى عقدت، في هذا الإطار، أربع جلسات عمومية استغرقت حوالي 17 ساعة خصصت لتقديم المشروع، ودراسته ومناقشته، والبت في تعديلات النواب قبل التصويت عليه.
وأضاف المصدر ذاته، أن لجنة المالية والتنمية الاقتصادية وباقي اللجان النيابية الدائمة عقدت ما يزيد عن 60 اجتماعا استغرقت ما يناهز 273 ساعة عمل، كان خلالها حضور النواب “متميزا”، وشكلت مناسبة لتقييم البرامج والسياسات القطاعية الحكومية وتفعيل مقتضيات القانون التنظيمي للمالية.
وقد عرف المشروع مساهمة برلمانية معمقة سواء في المناقشات العامة والتفصيلية، أو في إطار الإسهام النيابي عبر مقترحات التعديلات التي بلغت في مجموعها 271 تعديلا أقر المجلس ما يناهز نسبة 36 بالمئة بعد سحب جزء منها، موزعة بين الأغلبية والمعارضة.
كما تقدم النواب بطلب بيانات ووثائق إضافية من الحكومة لتعزيز وتعميق المناقشة البرلمانية لمشروع قانون المالية، وذلك في إطار المادة 212 من النظام الداخلي للمجلس.
وكان لأعضاء المجلس، يشير البلاغ، إسهامات “بارزة” في تجويد مشروع القانون، وإثارة انتباه الحكومة إلى عدد من القضايا الراهنة التي تستأثر باهتمامات المواطنين. وبهذا الخصوص، أكدت تدخلات النواب على إيلاء الأولوية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية وتطوير النموذج الاقتصادي المغربي، وإنعاش الشغل، والتنمية المستدامة، وإعطاء المزيد من الاهتمام لقطاعي التعليم والصحة على الخصوص.
كما ركزت على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والنهوض بالعالم القروي وتشجيع استعمال الطاقات المتجددة ودعم الاستثمار والمقاولة والمساهمة في تلبية الحاجات الملحة لبعض الفئات الاجتماعية.
وعرف مشروع قانون المالية لسنة 2020 إضافات نوعية مصدرها النواب من قبيل التدابير الهادفة إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، ودعم التماسك الاجتماعي والفئات الهشة، ودعم المقاولة والاستثمار، وتكريس سيادة القانون من خلال التوافق على صيغة موحدة لتنفيذ الأحكام الصادرة ضد الدولة أو الجماعات الترابية، فضلا عن باقي التعديلات التي تقدم بها النواب.
ناظور سيتي