الثقافة والفن
اختتام فعاليات المنتدى الدولى للإبداع والريادة النسائية بالمغرب
أكدت الدكتورة فاطمة الليلى، مديرة المنتدى الدولى للابداع والريادة النسائية فى إفريقيا الذى تنظمه “جهة العيون الساقية الحمراء” بالمغرب، تحت شعار “صورة إفريقيا فى الإبداع الأدبى الإفريقى النّسائى”، تحت رعاية العاهل المغربى الملك محمد السادس، أن اليوم السبت هو اليوم الختامى للمنتدى؛ وسيشهد استكمال سلسلة شهادات الروائيات المشاركات؛ حيث تقدم كل من مونيك إيلبودو من بوركينا فاسو؛ والزهرة رميج من المغرب؛ وفاتو كيتا من كينيا وآن الصافى من السودان، تجاربهن فى الكتابة؛ وسبق وقدمت الكاتبات؛ سلوى بكر من مصر وياواندى اوموطوسو، من جنوب افريقيا، وامينة الرميلى من تونس؛ وكى زربى كان من السينغال ومونيك البودو من بوركينافاسو؛ وكوميالو اناتى من توجو؛ وجيزيات ريكاردو بولينا من موزمبيق؛ واداوبى اتريكا انووبانى من نيجيريا، تجاربهن.
وخصص المنتدى تكريما خاصا للكاتبة السينغالية أميناتا ساو فال، أحد أهم وأشهر الكاتبات الإفريقيات، من مواليد مدينة سانت لويس عام 1941، وعرفت الكاتبة ساو فال بكتاباتها الساخرة اللاذعة، ومن أشهر رواياتها: “إضراب الشحاذين”؛ “الأب السابق للأمة”؛ “عناب البطريرك”؛ “حلاوة الطية”، “حبة الحياة والأمل”؛ “عيد الاستغاثة”.
وأشارت مديرة المنتدى، إلى أن الجلسة الختامية للمنتدى ستتضمن إزاحة الستار على تذكار الملتقى، والذى يضم نداءات الروائيات لإفريقيا الأم، إلى جانب تقديم ملخص حصيلة الدورة التكوينية فى الكتابة الروائية لصالح طلاب الجهة وتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين، وتوقيع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لإحداث نوادى أدبية بالثانويات التأهيلية، كما سيتم تسليم الدروع التذكارية للمشاركات والشخصيات، وقراءة التقرير الختامى للمنتدى وإعلان العيون للدورة الأولى، وتنتهى الفعاليات بتلاوة البرقية المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس وندوة صحافية لرئيس مجلس الجهة.
وأوضحت أن الدورة الأولى للمنتدى الدّولى للإبداع والرّيادة النّسائية فى إفريقيا حققت نجاحا كبيرا وتعد خطوة أخرى لمدينة العيون للانفتاح على ثقافات العالم، ولترسيخ الامتداد الافريقى للمملكة المغربية، وان تكون مدينة العيون عاصمة للثقافة والحوار.
وأشارت مديرة المنتدى، إلى أن تنظيم هذا المنتدى ينبع من الرغبة فى الاعتراف بالأدوار الجديدة التى أصبحت تلعبها القيادات النسائية فى إفريقيا والعالم فى شتى المجالات، وهى أدوار أصبحت تتعاظم بحسب المتغيرات والتحديات الكبرى التى تعيش المجتمعات الإفريقية تحت وطأتها، مؤكدة أهمية تعزيز كل فرص التواصل والتعاون بين النخب النسائية بما يمكنها من المساهمة الفاعلة فى فتح آفاق واعدة يتطلع إليها كل إفريقى وإفريقية.
وأضافت أن الدورة الأولى لهذا المنتدى يهدف إلى تأسيس موعد دولى سنوى بمواضيع محددة منطلقها أحد الوجوه النسائية الإفريقية البارزة فى شتى المجالات، وتعزيز التعاون بين مختلف الفعاليات النسائية الإفريقية، وفتح فرص الشراكة أمام مشاريع نموذجية فى مجالات ذات صلة بتمكين المرأة الإفريقية وكذا تعزيز حضورها الفاعل فى المجتمع، وإشراك المجتمع المدنى المحلى والجهوى وضمان استفادته من تبادل الخبرات والتجارب.
ويذكر أن المنتدى الدولى للابداع والريادة النسائية فى إفريقيا الذى تنظمه جهة العيون الساقية الحمراء بالمغرب؛ يتناول صورة إفريقيا فى الإبداع الأدبى النسائى الإفريقى، والأدوار التى تلعبها القيادات النسائية الجديدة فى إفريقيا والعالم فى شتى المجالات وتعزيز فرص التواصل والتعاون بين النخب النسائية بما يمكنها من المساهمة الفاعلة فى فتح آفاق رحبة وواعدة أمام الشعوب الإفريقية.
وافتتح المنتدى أمس الأول الخميس بكلمة لوزير الثقافة والاتصال المغربى محمد الأعرج؛ أكد فيها أن هذه التظاهرة تعزز دور الأقاليم الجنوبية للمملكة كصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقى، مشيدًا بإطلاق اسم أيقونة الابداع الأدبى الافريقى السينغالية اميناتا ساو فال على هذه الدورة.
وأكد محمد الأعرج، أن المنتدى يهدف إلى إشاعة قيمة الرأسمال البشرى النسوى الإفريقى على المستوى العالمى وخلق قاعدة للتبادل وتقاسم الكفاءات والمهارات الابداعية للنساء الافريقيات وما يترتب عن ذلك من شراكات ومبادرات.
ومن جهته، قال رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدى حمدى ولد الرشيد، إننا اليوم مطالبين أكثر من أى وقت مضى، أن نؤسس لبرامج بناءة هدفها النهوض بالشأن الثقافى والارتقاء بالخبرات والتجارب، حفاظا على تراثنا وحضارتنا من خلال العمل على بلورة الأفكار التى من شأنها خلق مقومات دبلوماسية ثقافية تواكب انفتاح المغرب على مختلف ثقافات وحضارات العالم بما يساهم فى تعزيز قيم السلم والتسامح بين المجتمعات والشعوب.
وعبر ولد الرشيد عن التزام مجلس الجهة بأن تكون تلك التظاهرة فرصة سانحة من أجل العناية بالموروث الثقافى المشترك وحمايته وتثمينه، مشيرا إلى أن قيم المغرب وحضارته تفرض المساهمة الفاعلة فى فتح آفاق أرحب للقارة الافريقية فى سبيل تحقيق أسباب الارتقاء وخاصة ما ورد فى أجندة الاتحاد الافريقي.
وأضاف أن رؤية المجلس، تستلهم أسسها من المبادرات الملكية السامية، الهادفة الى الانفتاح على المحيط الافريقى لجعل هذه الاقاليم فى صلب الفعل الثقافى الوطنى والقاري، واطلاع الفعاليات النسائية المشاركة على أوجه الانشطة الثقافية والفنية التى دأبت الجهة على تنظيمها، تأكيدا على العلاقة التكاملية والتفاعلية بين التراث والتنمية الثقافية.