شرعت الشرطة المغربية، أول أمس الخميس، في استخلاص غرامات مالية قدرها 25 درهما من الأشخاص الذين لم يحترموا ممرات العبور المخصصة للمشاة.
وفوجىء المارة بانتشار أعوان الشرطة في شوارع عدد من المدن المغربية، وقيامهم بتحرير محاضر غرامات، ضد مواطنين لم يحترموا الممرات المخصصة بالمترجلين أثناء عبورهم الطريق.
وسجلت أول مخالفة من هذا النوع، حين تم استخلاص يوم الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، غرامة قدرها 25 درهما، من أحد الراجلين بشوارع مدينة طنجة، وهي أول مخالفة حررتها مصلحة المرور بالولاية، بعد تفعيل أداء هذه الغرامة.
إلى ذلك، أعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة، عن دهشتهم وغضبهم من تطبيق هذا القانون، دون رسم ممرات خاصة بالراجلين في جميع الشوارع، وفي ظل احتلال أصحاب المقاهي والباعة المتجولين الأرصفة، مما يفرض على المشاة استخدام الطرقات بشكل عشوائي.
وظلت الغرامة المفروضة على المارة، موضوع نقاش، ما بين مؤيد ومعارض حول تفعيلها، حيث يعتبر البعض أن من شأن تطبيقها المساهمة في حماية المارة وإشراك الراجلين في تحمل مسؤولية وقوع مجموعة من الحوادث، نتيجة عدم عبور الطريق في الأماكن المخصصة لذلك، فيما يرى آخرون أن العديد من الشوارع تفتقد لممرات كافية للمشاة.
تنص مدونة السير المغربية الصادرة سنة 2010، بخصوص العقوبات المقررة على مخالفات المترجلين، أداء غرامة مالية قدرها 25 درهما ضد كل مترجل مخالف استعمل الطريق العمومية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الخطر، سواء على نفسه أو على الغير، أو لم يتقيد بقواعد السير الخاصة المتعلقة به والمحددة بهذا القانون، أو من لم يمتنع عن كل عمل يمكن أن يلحق ضررا ببيئة الطريق.