الإقتصاد
المغرب.. بنك المغرب يراهن على الأداء الإلكتروني لإنعاش الخدمات المصرفية
تستعد شركات الاتصالات بالمغرب لطرح عروضها بشأن الأداء الإلكتروني عبر الهواتف المحمولة الذكية والكلاسيكية، ابتداء من السنة الجارية، وفق ما قرره بنك المغرب، الجهة الوصية على القطاع.
وسيسمح البنك المركزي المغربي لشركات الاتصالات بالولوج إلى عالم المال، أملا منه في رفع نسبة انخراط المغاربة في الخدمات المصرفية.
وأكد الخبير المغربي في مجال الأداء الإلكتروني نجيب أداراك أن هذه الخطوة التي أعلنها الجواهري، والي بنك المغرب، من شأنها أن تساعد على مواكبة اتساع دائرة الأداء الإلكتروني في البلاد.
ويؤكد الخبراء في المجال أن قطاع المعاملات المالية الإلكترونية يسجل نموا بالمغرب بنسبة تقارب 10 في المائة سنويا؛ في حين يتوقع مركز النقديات وبنك المغرب أن تتضاعف هذه النسبة بمستويات قياسية ابتداء من سنة 2018.
ويربط الخبراء هذا النمو باتساع دائرة الفاعلين الجدد الذين سيلجون السوق المغربي، خاصة في مجال المعاملات المالية الرقمية عبر الهواتف المحمولة، سواء عبر الرسائل الهاتفية القصيرة أو التطبيقات الذكية.
وأقدم بنك المغرب على الحسم في مسألة إطلاق الخدمات المالية المصرفية عبر الهاتف النقال، من خلال فرض إبرام شراكات ما بين المصارف المغربية وشركات الاتصالات الهاتفية الثلاث، من أجل المساهمة في رفع مستوى انخراط المغاربة في الخدمات البنكية، من أجله تعميم الأداء البنكي عبر الهواتف بنوعيها الكلاسيكي والذكي، عقب إصداره هذا العام لدوريتين تنظمان ممارسة خدمات الأداء الإلكتروني وعبر البطائق والتطبيقات الذكية، التي تم تفعيلها مباشرة بعد صدورها مؤخرا في الجريدة الرسمية.
وتشير التوقعات إلى أن الأداء عبر الهواتف النقالة سيساهم في مضاعفة رقم المعاملات التجارية الإلكترونية بنحو 300 في المائة خلال السنة القادمة، لتنتقل من 26 مليار درهم سنويا إلى ما لا يقل عن 77 مليار درهم في مرحلة أولى.