سياسة وعلاقات دولية

منيب: أحكام نشطاء الريف تبين غياب الحكمة وعازمون على الاستمرار في النضال من أجل الديمقراطية

لا زالت تعليقات الأمناء العامين للأحزاب السياسية حول الأحكام الثقيلة الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، ليلة اول أمس الثلاثاء، أمام استئنافية الدار البيضاء تتوالى، حيث خرجت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، موجهة انتقادات شديدة لهيأة الحكم.

وقالت منيب، في فيديو لها نشرته أمس الأربعاء، إن “الأحكام تبين غياب الحكمة، وفشل النموذج التنموي بشقه السياسي بغياب الديمقراطية، وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، وغياب الاستقلال التام للقضاء كما نراه ونتصوره، وغياب حتى التبصر بالنسبة للأخطار التي تحدق ببلادنا اليوم”.

وأوضحت منيب أن الأحكام الصادرة في حق نشطاء حراك الريف كانت منتظرة، حيث قالت “كنا ننتظر ذلك من الدولة المغربية، لأن بوادر إغلاق القوس الذي فتحته حركة عشرين فبراير كانت واضحة، وأن الدولة تجدد أدوات سلطويتها وتتجاهل المطالب المشروعة وأنها لم توجد من جواب إلا المقاربة الأمنية”.

وتجاه هذه التطورات الكبيرة، وجهت القيادية اليسارية دعوة لمواصلة مسار التغيير، ليس فقط من أجل مطلب إطلاق سراح معتقلي حراك الريف، ولكن من أجل تحقيق مطالب تحقيق الديمقراطية وفصل السلط ومحاسبة المفسدين، حيث قالت “لهذا نحن مستاؤون ولكن صامدون وعازمون على الاستمرار في النضال، ليس فقط من أجل إطلاق سراح النشطاء وجبر ضرر عائلاتهم، ولكن صامدون من أجل تحقيق المغرب ما بعد الكولونيالي الحداثي الذي تكون في المواطنة الكاملة”.

يشار إلى أن أن توزيع محكمة الاستئناف، ليلة أول أمس الثلاثاء، أزيد من ثلاث مائة سنة على النشطاء المعتقلين على خلفية حراك الريف، خلفت سخطا عارما في أوساط الفاعلين والحقوقيين، وأشعلت موجة احتجاج اندلعت منذ ليلة أمس، وينتظر أن تستمر إلى مساء أمس الأربعاء، بعد إطلاق نشطاء في عدد من المدن من بينها العاصمة الرباط، دعوات للتظاهر على الأحكام التي قالوا إنها “جائرة”.

إغلاق