التكنولوجياسلايد 1

اليزمي يتفوّق على “تيسلا” بتقنية جديدة لشحن السيارات الكهربائية

قال رشيد اليزمي، المخترع والباحث المغربي المعروف، إن لديه تقنية جديدة تُمكن من شحن بطاريات السيارات الكهربائية، مثل التي تُنتجها شركة “تيسلا”، في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة عوض ساعة المعمول بها حالياً في عدد من دول العالم من بينها أمريكا.

وأشار اليزمي، خلال ندوة رقمية نظمها معهد صندوق الإيداع والتدبير الثلاثاء حول موضوع “من أجل رؤية أكثر دينامية لدور التعليم”، إلى أنه عرض هذه التقنية على المغرب لاستغلالها والاستثمار فيها بهدف خلق مناصب الشغل وتشجيع الشباب على البحث والابتكار.

وذكر المخترع، المستقر حالياً في سنغافورة وهو مُخترع شريحة الليثيوم التي تُعتبر اليوم من المكونات الأساسية لبطاريات الهواتف النقالة، إنه في حالة لم يطلب المغرب استغلال هذه التقنية في غُضون نهاية السنة الجارية ستؤول إلى دول أخرى مثل الصين وأوروبا وأمريكا الشمالية التي تبدي اهتماماً كبيراً بها.

وأورد المتحدث أن هذه التقنية الجديدة التي تُتيح شحن بطارية السيارات الكهربائية في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة ستُمكن المغرب في حالة الاستثمار فيها من هزم “تيسلا”، أكبر شركة في العالم للسيارات الكهربائية.

وعبر اليزمي عن “رغبته الكبيرة في جلب هذه التقنية إلى المغرب لخلق فرص شغل”، وزاد قائلاً: “لم أنجح في هذا الأمر؛ لأن هناك دائماً عراقيل في المغرب، وإذا لم يتم التحرك في غضون نهاية السنة الجارية فستحصل عليها دول أخرى”.

وفي حديثه عن التعليم موضوع الندوة الرقمية، أشار المخترع المغربي إلى أن سنغافورة تُعتبر من البلدان الثلاثة الأولى الأفضل في العالم من حيث مستوى التلاميذ بفضل نظامها التعليمي الجيد التي يولي اهتماماً كبيراً لتكوين الأساتذة، كما أنها دولة معروفة بالتسامح تُجاه الأعراق والأديان.

وتضم سنغافورة خمسة أديان مختلفة وتُقر الدولة فيها جميع العطل الدينية في الدولة بأكملها، وهو ما يجعل التلاميذ على وعي تام بأن هناك تنوعاً واحتراماً للاختلاف في وطنهم، وهذا يُمكن ملاحظته في الشارع وليس فقط في المدرسة، حسب اليزمي.

وفي نظر المتحدث، فإن التقييم يُعتبر من الأمور الأساسية في أي إصلاح للتعليم؛ لكن هذا التقييم في حاجة إلى مساطر وآليات للوقوف على ما إذا كانت الخيارات التي اتخذها صُناع القرار أتت بنتائج ملموسة.

وقال اليزمي إنه يشعر بالأسف بسبب الترتيب المتدني الذي يحصل عليه تلاميذ المغرب مقارنة بدول العالم، حيث قال: “هذا الأمر لا يُشرفنا مع الأسف، ويجب أن نتساءل لماذا؟ نعم، من المهم أن تكون لدينا برامج طموحة برؤية تروم إعداد أجيال المستقبل؛ لكن يجب أن تكون لدينا أيضاً وسائل لتقييم المستويات، شهادة البكالوريا مثلاً تُعتبر مؤشراً لكنها غير كافية ومتأخرة”.

ويؤكد المخترع والباحث المغربي المعروف أن هدف التعليم، في نهاية المطاف وكيفما كان، هو تمكين الشباب من الاندماج في المجتمع من خلال إيجاد فرصة عمل؛ لكنه أشار قائلاً :”هذا الأمر لا نلمسه في المغرب، فسنة بعد سنة وعقد بعد عقد يتم تكرار نفس الأمر، ومنذ الاستقلال لم يتمكن النظام التعليمي المغربي من تحقيق ثورته الكبرى”.

وشدد المتحدث على أنه “يجب أن يَعي المغرب بأننا لسنا الوحيدين في العالم، نحن في عالم تنافسي بشكل كبير، ولاستقطاب الكفاءات يجب التوفر على الإمكانيات والتحفيزات. لذلك، وجب التفكير في هذا الصدد من أجل رفع جاذبية البلاد وعكس هجرة الأدمغة من الخارج إلى الداخل”.

ولفت اليزمي، الذي سبق أن وشحه الملك محمد السادس بوسام الكفاءة الفكرية، إلى أن “التعليم موضوع مُهم ومركزي لمستقبل المغرب، وإصلاحه يتطلب الشجاعة والتفكير بشكل مُغاير وخارج الصندوق، والتوجه نحو الابتكار في التكوين والتعليم، والاهتمام أكثر بالأستاذ؛ لأنه العنصر الأساسي في أي منظومة تعليمية”.

المصدر: هسبريس

إغلاق