الاسرةالصحة والطب
أول طفل بالتلقيح المجهري يرى النور بمراكش
بعد سنة على إطلاق المركز الاستشفائي الجامعي “محمدالسادس” بمدينة مراكش لمصلحة طبية عمومية للمساعدة علىالإنجاب في وجه المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد“،تم الاحتفال، أول أمس الخميس، بازدياد أول وليد بعد إجراء عمليةتلقيح مجهري لزوجين كانا يعانيان من مشكل تأخر الإنجاب لمدة 15سنة، وهي المناسبة التي جاءت في إطار فعاليات اليوم المفتوحالأول حول موضوع «رعاية العقم بالمغرب.. ماذا يمكن تقديمه كعرضصحي؟»، وتزامنا مع مرور سنة على افتتاح المصلحة، التي تعدالثانية من نوعها في المغرب بعد مدينة الدار البيضاء.
وقد اعتبر البروفيسور ياسر آيت بنقدور، الأستاذ بكلية الطببمراكش والطبيب الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، بأن إطلاقمركز جامعي عمومي للمساعدة الطبية على الإنجاب، تابعللمستشفى الجامعي “محمد السادس“، جاء تتويجا لعمل استمرطيلة ست سنوات من أجل الإعداد الطبي والإداري واللوجيستيكي،موضحا بأن الهدف من هذه المصلحة الطبية، هو توفير الخدماتالطبية المتعلقة بالتلقيح المجهري بالنسبة للأزواج الذين يعانونمن تأخر الإنجاب، وضمان فرص كبيرة لحصول الحمل، فضلا عن توفيرفضاء علمي عمومي للتكوين والتدريب على تقنيات المساعدةالطبية على الإنجاب، وتطوير البحوث العلمية في هذا المجال الطبي.
وتابع آيت بنقدور بأن المركز قام، منذ شهر يناير من السنة الماضية،بحوالي ستين عملية، وقال إن معظمها توجت بالنجاح، قبل أنيسجل تاريخ 6 فبراير المنصرم ازدياد أول طفل بواسطة تقنيةالتلقيح المجهري.
من جهتهم، أكد العديد من المتدخلين في فعاليات اليوم المفتوحبأن هذه الوحدة الطبية ستمكّن من تطوير العرض الصحي في الطبوالجراحة التناسلية، وتلبية الطلب المتزايد من الأزواج الذين يعانونمن العقم، الذين قالوا إن نسبتهم تصل إلى 12 في المائة فيالمغرب، موضحين بأن العقم يعتبر مشكلة صحية مزمنة ذات آثارصحية ونفسية واجتماعية واقتصادية.
ولفتت بعض المداخلات إلى أن العرض الصحي في مجال توفيرتقنيات الإنجاب المدعومة طبيا، لا يزال متدنيا، بسبب ارتفاع تكاليفهالمادية. وفي هذا السياق يأتي إحداث وحدة عمومية للمساعدةعلى الإنجاب بمراكش، والخاصة بالأزواج المتوفرين على التغطيةالصحية في إطار نظام “راميد“، والذين أكدت بأنهم يستفيدون منالتلقيح والأدوية.