الإقتصادالاسرةجغرافياسياسة وعلاقات دولية
127 ألفا من المغاربة حصلوا على الجنسية الإسبانية ما بين 2010 و2015
كشفت دراسة جديدة عن أرقام لأول مرة تقدم، تخص المغاربة المقيمين في إسبانيا، والتي أعدتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، حيث بينت الدراسة أن 89 في المائة من المغاربة يتوفرون على الإقامة الطويلة الأجل، فيما يشكل الحائزون على إقامة قصيرة الأمد 11 في المائة فقط، بينما وصل عدد المغاربة الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال سنة 2015 إلى 19 ألفا و904، منهم 11 ألفا و827 رجلا.
الدراسة التي تم إعدادها في سنة 2016 من طرف وزارة العدل الإسبانية وتقدم لأول مرة في المغرب، كشفت عن أن ما بين سنتي 2015 و2010، حصل 127 ألفا و474 على الجنسية، كما كانت سنة 2013 هي السنة الأكثر تجنيسا، ويعود ذلك إلى الخطة الكثيفة للتجنيس التي كانت قد أطلقتها وزارة العدل الإسبانية.
وصل مجموع المغاربة الحائزين على التأشيرة أو الجنسية الإسبانية خلال سنة 2015، إلى ما مجموعه 153 ألفا و340، ينقسمون إلى 77 ألفا و974 من الرجال و75 ألفا و366 من النساء، مسجلة ارتفاعا خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث كان مجموع المغاربة الحاصلين على التأشيرة أو الجنسية لا يتجاوز 127 ألفا و488.
وفي السياق ذاته، أفادت المعطيات ذاتها أن عدد المغاربة المستفيدين من التعليم في الموسم الدراسي 2016/2015 والموسم الذي قبله، بلغ إلى ما مجموعه 36 ألفا و946 شخصا، أما بالنسبة للمهاجرين المغاربة المنخرطين في الضمان الاجتماعي، فقد بينت الدراسة أن 39 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 16 و64 سنة، حيث وصل عددهم إلى 215 ألفا و830، 74.1 في المائة منهم رجال.
بالنسبة للبطالة، كشفت الدراسة أنها تتفاقم في صفوف الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 30 و44 سنة، وبين من سبق لهم أن عملوا في قطاع الخدمات، حيث فسرت الدراسة ذلك بعدم استقرارية هذا القطاع في إسبانيا، مشيرة إلى أن 22 في المائة من هذه الفئة كانوا مسجلين خلال سنة 2016 ضمن لائحة الباحثين عن عمل. أما بالنسبة لجنس العاطلين، فقد وصلت البطالة في صفوف الرجال إلى 59 ألفا و372 عاطلا، وفي صفوف النساء إلى 60 ألفا 847 عاطلة.
وبالنظر إلى أن الهجرة إلى إسبانيا حديثة، فإن نسبة المتقاعدين تبقى منخفضة جدا، حيث إن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة لا تتجاوز نسبتهم 2.09 في المائة، مشيرة إلى أن أغلب المغاربة المتواجدين على الأراضي الإسبانية من الفئات القادرين على العمل، كما أشار إلى أن عدد الذكور المهاجرين أكثر من عدد الإناث.
من جهة أخرى، كشفت بيانات الدراسة أن نسبة المغاربة تشكل 15.15 في المائة من المهاجرين، إذ تعرف تطورا تصاعديا من حيث عدد المغاربة المقيمين خلال فترة 2010 و2012، مقابل هبوط تدريجي في الفترة ما بين 2012 و2016، والذي يعزى أساسا إلى التطور الحاصل على مستوى منح الجنسية.
وفي سياق متصل، قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن المغرب وإسبانيا لم يفشلا تجاه التزاماتهما المتبادلة، مشددا على أن التعاون بين البلدين مبني على الاحترام.
وأضاف خلال افتتاح الدورة الثانية من اللقاء المغربي الإسباني حول الهجرة، صباح يوم أمس بالرباط، والذي ينظم تحت شعار “العيش المشترك”، أن أهداف اللقاء المغربي الإسباني، تتمثل في تعزيز التعاون والتشارك بين الشمال والجنوب بين البلدين، ورفع تحدي الهجرة والعيش المشترك بين الضفتين، مؤكدا على أن الوقت حان للتفكير في التعاون الموجه لبلدان القارة الإفريقية، لمواجهة تحدي الفقر والتنمية ومعالجته من المنبع.
وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب وإسبانيا، مطالبان بخلق مستقبل أفضل لأجيال المهاجرين المغاربة، وضمان إدماجهم بشكل سلس في المجتمع الإسباني، وتربيتهم على قيم العيش المشترك والقبول بالآخر انطلاقا من المؤسسات التعليمية والأسر.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للقاء المغربي الإسباني توقيع اتفاقية بين البلدين، بهدف تنمية التبادل الثقافي بين البلدين، حيث سيلتزم البلدان بتطبيق برنامج متفق عليه، يشمل عدة تظاهرات اجتماعية وثقافية، وتندرج ضمن الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2010، التي تهم التبادل الثقافي والحضاري بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.