سياسة وعلاقات دولية

«إفريقيا» للمحروقات تخرج عن صمتها لأول مرة

بعد أزيد من ثلاثة أشهر وهي تلتزم الصمت، خرجت شركة “إفريقيا” للمحروقات عن صمتها، لكن ليس بخصوص حملة المقاطعة.
شركة “إفريقيا” للمحروقات، المملوكة لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ورئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، اختارت إحدى أكبر وكالات التواصل في المغرب لتحذير زبنائها من النصب الإلكتروني.
وجاء في البلاغ المقتضب لـ”إفريقيا”، أن “بعض الأشخاص ذوي النيات السيئة يبحثون عن الحصول على معطياتكم الشخصية، عبر دعوتكم عبر رسائل نصية قصيرة وواتساب إلى استلام قسيمة شراء مجانا عن طريق موقع إلكتروني مزوّر”.
ونفت “إفريقيا” أن تكون وراء الرسائل التي يتوصل بها العديد من الزبناء بهذا الخصوص، مسجّلة أن الذين يقومون بذلك يستغلون علامة الشركة للنصب على المواطنين.
وبذلك تكون هذه هي المرة الأولى التي تتواصل فيها شركة “إفريقيا” مع المواطنين، مستمرة، بالمقابل، في تجاهل حملة “المقاطعة” التي أثرت بشكل غير مسبوق على معاملات الشركة المملوكة لأخنوش إلى جانب شركتي “سنطرال” و”سيدي علي”.
شركة “إفريقيا” اختارت منذ بداية حملة المقاطعة استراتيجية مبنية على التجاهل. وهي نفس الاستراتيجية التي سارت عليها كل من “سيدي علي” و”سنطرال” قبل أن يتضح للمسؤولين عليهما أن ذلك لن يجدي نفعا، بسبب تفاقم المشاكل يوما بعد يوم، وأن الحل هو التواصل مع المواطنين ومحاولة إيجاد حلول لإيقاف هذا المد الاحتجاجي غير المسبوق في تاريخ المغرب.
وفي مقابل خروج “سيدي علي” بتوضيحات مفصلة، ثم حملات التواصل الكبيرة التي قامت وما تزال تقوم بها “سنطرال”، حافظت “إفريقيا” على نفس نهجها: التجاهل.
بل حتى عندما انفردت “أخبار اليوم” بنشر معطيات حصرية، تفيد تعرض شركة “إفريقيا” لخسائر كبيرة، وصلت مليارا ونصف المليار بعد أسبوع فقط من انطلاق حملة المقاطعة، لم تخرج الشركة عن صمتها لنفي أو تأكيد تلك المعطيات.
وهو نفس الصمت الذي قابلت به الشركة المئات من المقالات في الصحافة الوطنية والدولية التي تناولت حملة “المقاطعة”، كما تناولت تأثيرها على المسار السياسي لمالكها عزيز أخنوش، الذي خرج قُبيل انطلاق الحملة في حوارات نادرا ما يقوم بها، للترويج لنفسه بشكل واضح، كرئيس لحكومة 2021.

إغلاق