منوعات

إدارة ميناء طنجة تعترف: ساعات الانتظار للعبور إلى أوربا وصلت إلى 18

أياما قليلة بعد “الأسبوع الأسود” الذي وثق فيه العابرون لأوروبا عبر ميناء طنجة ساعات انتظارهم الطويلة جدا وسط ظروف إنسانية صعبة، خرجت إدارة الميناء لتقر رسميا بأن ساعات الانتظار فيما أسمته “أسبوع الذروة” وصلت إلى 18 ساعة.

وقالت إدارة ميناء طنجة المتوسط، في بلاغ أصدرته أمس الأحد، لتقييم عملية “مرحبا” التي انتهت رسميا أول أمس السبت 15 شتنبر، إن سبب التوافد الاستثنائي للمسافرين على الميناء، يعود إلى الاختناق الذي عرفته مختلف نقط العبور البحرية والبرية، موضحة أنه من أجل استيعاب وتخفيف الازدحام الذي امتد على مسافة 18 كيلومترا، بكل من الطريق السيار والطريق الوطنية رقم 16، تم فتح مناطق وممرات جديدة للانتظار بميناء طنجة المتوسط1 وطنجة المتوسط 2.

وأوضحت إدارة الميناء، حسب المصدر ذاته، أنه خلال فترة الذروة تم تسجيل رقم قياسي جديد بميناء طنجة المتوسط للمسافرين وذلك يوم 27 غشت 2018، حيث عرف نفس اليوم عبور 53137 مسافر، و10510 سيارة، مضيفة انه باستثناء الأسبوع الذي عرف ذروة العودة، حيث بلغت خلاله مدة الانتظار حوالي 18 ساعة، فإن معدل مدة الانتظار خلال عملية مرحبا لم يتجاوز الساعتين.

وتقول إدارة الميناء إن الطاقة الاستيعابية للأسطول البحري لميناء طنجة المتوسط في اتجاه الجزيرة الخضراء تصل إلى 41120 مسافر و8500 سيارة في اليوم، وتصل الطاقة الاستيعابية لمناطق ما قبل الإركاب وباحات الانتظار داخل الميناء إلى 4500 سيارة، حيث تمت معالجة 700 سيارة في الساعة خلال مرحلة الدخول و1000 سيارة في الساعة خلال مرحلة الخروج من ميناء طنجة، كما تكفلت 12 باخرة بتأمين رحلات الخطوط المعتادة، بمعدل 40 رحلة يومية في الاتجاهين، بمعدل رحلة كل نصف ساعة.

يشار إلى أن شق العودة من عملية “مرحبا” لهذا العام، جر على الوزير المكلف بالنقل نجيب بوليف حملة انتقادات كبيرة بسبب الظروف غير الإنسانية التي قضى فيها المهاجرون 18 ساعة من الانتظار في ميناء طنجة قبل تمكنهم من العبور، وهو ما دفع بوليف للإقرار في تصريحات متأخرة بأنه بالفعل كان هناك نقص في الماء والتغذية للمهاجرين العالقين في ميناء طنجة.

إغلاق