الثقافة والفن

هل قاطعت قياديات الـ”بجيدي” مؤتمر منظمة نساء الحزب؟

خلال مؤتمر منظمة نساء العدالة والتنمية، المنعقد، أمس السبت، في مدينة بوزنيقة، بدا ملفتا للانتباه غياب عدد من أسماء قياديات في الحزب عن هذا المؤتمر، فيما كانت أسماؤهن تتداول، من قبل، كأكثر الشخصيات حظا بالظفر برئاسة هذه المنظمة النسائية للـ”بجيدي”، ما دفع الكثيرين إلى التساؤل حول ما إذا كان غيابهن مرتبا للتعبير عن موقفهن، الرافض للمنهجية، التي اعتمدتها الأمانة العامة للحزب لاختيار المرشحات لسباق الرئاسة.

مصادر من داخل الحزب أكدت أن الغياب عن مؤتمر أمس في بوزنيقة لم يقتصر على القياديات فقط، وإنما انعكس بشكل كبير على عدد المؤتمرات، ففيما كانت المنظمة تتوقع أن يصل عدد المؤتمرات إلى 1400، لم يتجاوز عددهن 180 مؤتمرة، وتم انتخاب الرئيسة الجديدة للمنظمة بـ109 صوت من أصل 161 صوتا معبرا عنه.

ومن بين أبرز الغائبات عن مؤتمر الأمس، القيادية في الحزب، آمنة ماء العينين، التي فضلت عدم الحضور إليه، ونشرت في الوقت ذاته عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صورا عائلية لها، ومقطع فيديو، وهي تلعب كرة القدم مع أبنائها في مدينة العرائش، فيما كان اسم ماء العينين يتداول منذ مدة لرئاسة المنظمة، قبل أن تقرر الأمانة العامة للحزب استبعادها، وتحديد ثلاثة أسماء أخرى للتباري على هذا المنصب.

وفي تصريحات لها أكدت عدد من القياديات في الـ”بجيدي”، المتغيبات عن انتخابات منظمة نساء الحزب، أن غيابهن الجماعي لم يكن مخططا له، ولم يكن فيه أي نوع من التنسيق، غير أنه، حسب تعبيرهن “لم يكن هناك شيء يغري بالحضور، وتكبد عناء السفر”، خصوصا أن الانتخابات كانت محسومة، بعدما اختارت الأمانة العامة للحزب ثلاثة أسماء، من توجه واحد في الحزب.

ومن بين قياديات العدالة والتنمية، اللائي بدا غيابهن عن مؤتمر الأمس لافتا للانتباه، البرلمانية عن الحزب والمسؤولة الجهوية بالداخلة واد الذهب، ورئيسة منظمة الرائدات، أسماء خوجة، ورئيسة مقاطعة تابريكت في سلا، كريمة بوتخيل، والنائبة السابقة، أمينة العمراني الإدريسي، وحليمة شويكة، وصباح بوشام.

واقترحت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ثلاثة أسماء لرئاسة منظمة نساء الحزب، التي افتتحت مؤتمرها الوطني الثاني، ويتعلق الأمر بكل من مريمة بوجمعة، عضو الأمانة العامة، وسعاد بوسيف، مستشارة الوزير لحسن الداودي، فيما جرى انتخاب جميلة مصلي، كاتبة دولة في حكومة العثماني، التي كانت من ضمن المقترحات.

وأثارت منهجية الأمانة العامة للـ”بجيدي” لاختيار قيادة منظمتها النسائية الكثير من الجدل، لاعتبارها المنهجية “الأقل ديمقراطية”، من خلال التحكم في مخرجات مؤتمر المنظمة، عن طريق اقتراح الأمانة العامة لأسماء ثلاث نساء، لا يمكن للمؤتمر أن يختار رئيسة من دونهن، وهو التوجه، الذي رأى فيه الكثيرون تحركا من قيادات الحزب تخوفا من أن تُنتخب البرلمانية آمنة ماء العينين رئيسة للمنظمة، بعدما ظلت نائبة للرئيسة خلال المرحلة السابقة.

إغلاق