الرياضة

المغرب..لـ”دواع أمنية”.. مباريات ألغيت، وأخرى أجلت، وفرق تضررت

يَغْلي جمهور كرة القدم بالمغرب غضبا منذ شهور طويلة وخاصة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن اضطر عشاق ومحبو الأندية الوطنية إلى وضع أيديهم على قلوبهم رفقة مسيري أنديتهم، بعد أن عُلّق تأجيل ونفي مباريات أنديتهم إلى وجهات “مجهولة” وببرمجة سيئة على شماعة “دواعي أمنية” وهو ما قابله الجمهور المغربي بسخرية كبيرة.

واضطر مسؤولو العديد من الأندية الوطنية إلى انتظار “الوقت الميت” قبل موعد المباريات من أجل نيل ترخيص معين لإجراء مباراة في كرة القدم في أحد المدن المغربية، حيث عانت هذه الأندية، التي أصبح بعضها “مشردا” بداعي “صيانة الملاعب”، الأمرين، بسبب تعنت مسؤولي جهات المملكة في تسهيل عملية إجراء مباريات الدوري في إحدى المدن، وسط تماطل لمسؤولي جامعة كرة القدم لوضع حلول لمعضلة بدأت تسيء للكرة المغربية.

واتهمت جماهير الكرة بالمغرب الجهات الأمنية والمسؤولين بجهات المملكة برفض القيام بعملهم، والإسهام في تردي أوضاع الأندية الوطنية ومعها الكرة المغربية بشكل عام، حيث كانت أندية الرجاء البيضاوي، المغرب التطواني وأندية أخرى قد عبرت عن امتعاضها من رفض استقبال المدن المغربية لإحدى أو بعض مبارياتها.

ولم تستسغ جماهير الرجاء البيضاوي تدخل وزارتا الداخلية والشباب والرياضة، في شؤون الكرة الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال توجيه الأخيرة لإصدار عقوبات معينة على محمود بنحليب، مهاجم الرجاء، بعد توجيهه عبارات مسيئة لجمهور الوداد البيضاوي قبل ما يقارب الشهرين.

وكانت قضية استفزاز بنحليب لجمهور الوداد البيضاوي قد “طمست” إعلاميا، قبل أن يستفيق الشارع الكروي المغربي على غرامة مالية وإيقاف لمباراتين نافذتين سلطتهما لجنة الأخلاقيات التابعة لجامعة الكرة على اللاعب بإيعاز من الوزارتين المذكورتين.

واعتبرت إحدى ردود الأفعال موقف جامعة الكرة من عدم التدخل لحل معضلة الملاعب والتحجج بالدواعي الأمنية ثم الإذعان لتوجيهات خارج المؤسسة المسيرة لكرة القدم بالمغرب، خضوعا من الأخيرة، مشيرة في الآن ذاته إلى سوء برمجة العديد من المباريات التي تمنع الطلاب والموظفين من متابعة أنديتهم المفضلة حيث رفعت الجماهير كردة فعل على ذلك “ميساج” كتب عليه “ما بغيتونا نقراو.. ما بغيتونا نخدمو”.

إغلاق