سياسة وعلاقات دولية

الصحفي “بوعشرين” عن ملحاف: كيف لناشطة خرجت ضد المخزن ورفعت شعار “الملكية البرلمانية” أن تستسلم ل”مغتصبها”؟!

في جلسة سرية شهدت أطوارها غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم أمس الاثنين، وامتدت إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، أجاب الصحافي توفيق بوعشرين، على أسئلة كل من النيابة العامة وهيأة الدفاع، وقدم روايته بخصوص التهم التي وُجهت له منذ تفجر قضيته واعتقاله من مكتبه قبل شهرين ونصف.

بوعشرين أجاب على جميع الأسئلة التي طُرحت عليه، فإن الصحفي قدم إفادته بخصوص العلاقة التي تربطه بالمشتكيات كل واحدة على حدة، وكانت جلسة أمس مخصصة لكل من وداد ملحاف، وأسماء حلاوي.

وعن العلاقة التي تربطه بالصحافية وداد ملحاف، قال بوعشرين إن وداد ملحاف التحقت بجريدة “أخبار اليوم” التي يرأسها، ووقعت عقدا كانت تشتغل بموجبه في المؤسسة، والتاريخ الذي وُثق فيه الفيديو المفترض يقابل أول أيام لها داخل المؤسسة الإعلامية “إذن سيدي الرئيس كيف يمكن لواحدة تعرضت للاغتصاب أن تستمر في العمل في مؤسسة مغتصبها، وأن تقبل توقيع العرض أصلا؟!”، يضيف بوعشرين.

وداد ملحاف قالت في إفادتها أمام المحكمة إن وضعها المادي لم يسمح لها أن تقدم شكاية ضد مديرها السابق توفيق بوعشرين، خصوصا أنها تعيش رفقة والدتها المتقاعدة من سلك التعليم ولديها إلتزامات مادية منها تقسيط الشقة التي تسكنها.

وفي رده على تصريحات المشتكية، تساءل بوعشرين كيف لناشطة سابقة في حركة 20 فبراير، خرجت في مظاهرات في الشارع لمواجهة المخزن وكانت تنادي بالملكية البرلمانية، أن تستسلم لشخص حاول اغتصابها، وتركب معه سيارته ساعات بعد الاغتصاب ليوصلها إلى بيتها، مضيفا “طبعا هذا ضرب من الخيال”.

ووجه دفاع بوعشرين أسئلة للمشتكية وداد ملحاف، خلال جلسة الاستماع لها، حول علاقتها ببعض الشخصيات النافذة في البلد، وقصة سفرها مع المنتخب الوطني في نفس الطائرة، في الوقت الذي تحفظت فيه المشتكية عن الرد على مجموعة من الأسئلة، وفق ما يكفله لها القانون.

بالإضافة إلى ذلك، نفى بوعشرين وساطته في العلاقة بين الصحافية وداد ملحاف والصحافي المصري وائل قنديل، قائلا “التقيت أنا ووداد وقنديل في أحد فنادق الرباط سنة 2014، وأعرب قنديل عن رغبته الزواج من ملحاف، لكن أسباب خاصة بالطرفين حالت دون إتمام العلاقة والأمر انتهى”، يضيف بوعشرين.

وكشف بوعشرين، أن الصحافية وداد ملحاف تملك شركة تواصل كبيرة، وتبرم صفقات بملايين السنتيمات، وليست بالحاجة المادية لأحد، ولم ولن يستغلها أحد بسبب ظروفها المادية.

ملحاف قالت في تصريحاتها إنها ناشطة وتدافع عن الملايين من المغاربة، فرد عليها النقيب زيان “ماديريش لينا مسرحيات هنا..كان الأولى أن تدافعي عن نفسك!”.

هذا ووجهت ملحاف بمجموعة من الرسائل “الفاضحة” التي كانت ترسلها لبوعشرين، والتي لم تنكر بأنها لها، مدعية أنها “عن طريق الخطأ!”.

وعلى غرار باقي المشتكيات، رفضت ملحاف الرد على أسئلة دفاع بوعشرين، مخافة السقوط في تناقضات.

إغلاق