سياسة وعلاقات دولية
المغرب يعتمد على الاستقرار السياسي لجذب رؤوس الأموال الإسبانية
يسعى المغرب إلى جلب استثمارات إسبانية جديدة، معتمدا على تسويق صورته كأكثر بلدان المنطقة أمنا، واستقرارا للمستثمرين الأجانب.
وفي السياق ذاته، اجتمعت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، خلال الأسبوع الجاري، برجال أعمال إسبان، في لقاء أكدت فيه أن المغرب من أكثر البلدان جذبا للاستثمارات، بسبب استراتيجيته القائمة على التنوع الاقتصادي واستقراره السياسي، وموقعه الاستراتيجي في المنطقة، والذي جعل منه بوابة إفريقيا.
اللقاء، الذي نقلت أطواره الصحافة الإسبانية، الجمعة، قالت فيه سفيرة المغرب إنه ليس من الصدفة أن يمثل المغرب سوقا مستقرا، اقتصاديا، وسياسيا، ولكن استجابة لإرادة سياسية ملحة، وقوية، وانخراط البلاد بقوة في تقوية البنية التحتية، عن طريق رفع الاستثمارات العمومية، لتمثل أكبر نسبة في العالم بعد الصين، وكوريا الجنوبية.
ويراهن المغرب كذلك على روابطه القوية مع الإدارة الإسبانية لجلب رجال أعمال الجارة الشمالية، إذ أكدت بنيعيش، في اللقاء ذاته، متانة العلاقات السياسية، والاقتصادية بين المغرب، وإسبانيا، مشيرة إلى أن الرباط تعتبر مدريد حليفا استراتيجيا.
يذكر أن السنة الحالية عرفت زيارة رسمية من ملك إسبانيا للمغرب، وزيارة من رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز”، فيما أرفق كل من الملك، ورئيس الوزراء في زيارتهما للمغرب، وفدا من رجال الأعمال الإسبان، وقعوا اتفاقيات مع الجانب المغربي، فيما تراهن كل من الرباط، ومدريد على تعميق العلاقات الاقتصادية، بعدما وجدت المقاولات الصغرى، والمتوسطة، التي تشكل النواة الصلبة للنسيج الاقتصادي الإسباني، في السوق المغربية متنفسا لها بعد الأزمة، التي أصابت الاقتصاد الإسباني الهش قبل عشر سنوات.