سياسة وعلاقات دولية
الزيمبابوي ما بعد موغابي…الرئيس “التمساح” يستمر في سياسة العداء للمغرب
بعد تنصيبه رئيسا لزيمبابوي في شهر دجنبر الماضي، أعلن إيمرسون منانغاغو، بوضوح عن استمراره في سياسة العداء للمغرب، رغم الموقف المتقدم لوزارة الخارجية المغربية من مسلسل تنصيبه خلفا للمخلوع روبرت موغابي.
وفي أول تعاطي له مع القضية الوطنية، استقبل منانغاغو بقصره الرئاسي بالعاصمة هراري اليوم الثلاثاء، وفدا من الجبهة الانفصالية “البوليساريو” يرأسه محمد سالم ولد السالك، بحضور وزير الشؤون الخارجية لجمهورية زمبابوي سيبوسيسو مويو، بعد يوم من قرار البلد الإفريقي تعيين سفير له في “البوليساريو” قدم أوراق اعتماده في منطقة تيفاريتي داخل المنطقة العازلة.
وتعد سياسة الرئيس الجديد للزيمبابوي استمرارا لسياسة سابقه روبرت موغابي، الذي عرف بعدائه للمغرب، وهجومه عليه والذي عبر عنه بجلاء بعد استعادة المغرب لمقعده في الاتحاد الإفريقي.
إيمرسون منانغاغو الرئيس الجديد للزيمبابوي يلقب بـ”التمساح” بسبب مكره السياسي، وشعار حزبه “لاكوست”، وعلق على لقبه بالقول إن “التمساح لا يترك المياه ليذهب للبحث عن الطعام، بل ينتظر بصبر لتأتي فريسته إليه. ويضرب في الوقت المناسب”. والضربة المناسبة بالنسبة إلى “تمساح” زيمبابوي حانت بعد إزاحة أستاذه روبرت موغابي عن الحكم في الزيمبابوي.
يشار إلى أنه في شهر نونبر الماضي، عبر ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في حوار أجراه مع التلفزة الرسمية الصينية “CGTN”، واعتبر أن “المغرب يدعم الحل، الذي يأخذ بعين الاعتبار تطلع المواطنين نحو التنمية”، محملا نظام الحكم في الزيمبابوي، مسؤولية الأزمة الكبيرة، التي تضرب البلاد، منذ سنوات، والتي عصفت بالقدرة الشرائية للمواطنين الزيمبابويين، مستحضرا، صور الزيمبابويين محملين بأكياس من الملايير من العملة المحلية، فقط لشراء مواد غذائية.
وفيما أعلن بوريطة من قبل على أن المغرب يمد يده إلى الرجل، الذي من المنتظر أن يقود البلاد خلال الفترة الانتقالية المقبلة، يرد الرئيس الجديد للزيمبابوي، ايمرسون منانغاغو، بعض اليد التي مدت إليه.