جغرافيا

المغرب: عزيز أخنوش يكشف اعتماد “مخطط المغرب الأخضر” على الفاعلين غير الحكوميين

انطلقت، في مدينة أغادير، الإثنين، أعمال قمة “فرصة المناخ” للفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية على إيقاع الدعوة من جديد إلى خلق تعبئة عامة على الصعيد العالمي من أجل التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية ، وذلك بالنظر للكوارث المدمرة التي تخلفها في الأرواح والممتلكات

وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى العالمي ،المنظم تحت الرعاية السامية  للملك محمد السادس ، والذي يعرف حضور عدد كبير من المشاركين يمثلون نحو 80 دولة ، أبرز السيدان إبراهيم حافيدي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وغونان دانتيك، رئيس جمعية “كليمات شانس”، أهمية هذه القمة التي تجمع الفاعلين غير الحكوميين، بحضور شخصيات وازنة في مجال المبادرة المناخية على الصعيد العالمي ، وذلك من أجل الوقوف على العراقيل التي تحول دون الحد من التغيرات المناخية ، والعمل في الوقت نفسه لبلورة خطط عملية كفيلة بالتصدي للاحتباس الحراري

وسجلت السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية السيدة باتريسيا إسبينوزا ، في كلمة بالمناسبة، الجهود المبذولة من طرف المغرب في ما يتعلق بمكافحة التغيرات المناخية سواءً على صعيد القارة الأفريقية أو عبر العالم برمته ، ونوهت بالحضور الوازن للمنظمات غير الحكومية في ملتقى أغادير، معتبرة ذلك من بين العوامل المدعمة للسير قدمًا في تنزيل النتائج العملية التي تمخضت عن قمة “كوب 22 ” في مراكش
وأكدت إسبينوزا أن العالم ليس لديه وقت يضيعه بالنظر لحجم الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية، وما تخلفه الكوارث الطبيعية من فواجع في الأرواح والممتلكات، معتبرة أن قمة “كليمات شانس” تشكل لحظة تاريخية لترصيد النتائج المحصل عليها منذ اعتماد اتفاقية باريس ، وفي الوقت ذاته فهي فرصة للإستعداد بشكل أفضل لإسهام المنظمات غير الحكومية والهيئات المنتخبة والقطاع الخاص في إنجاح قمة “كوب 23” المقبلة التي ستعقد في ألمانيا

وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الفاعلون غير الحكوميين في محاربة التغيرات المناخية ، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن استراتيجية “مخطط المغرب الأخضر” الذي أطلقته الوزارة منذ عام 2008 ، يهتم بشكل كبير في تنزيل مضامينه على الفاعلين غير الحكوميين ، حيث تم التوقيع في هذا الإطار على اتفاقيات شراكة مع الكثير من الشركاء ، لاسيما الفاعلين منهم في مجال الفلاحة التضامنية التي تشكل الدعامة الثانية لهذا المخطط التنموي
واستعرض السيد أخنوش ، من جهة أخرى، بعض أوجه انخراط المغرب في دعم جهود ومبادرات العديد من الدول الإفريقية قصد مساعدتها على ملائمة مخططاتها الزراعية وجعلها مقاومة أكثر للتغيرات المناخية ، والوصول بالتالي إلى جعلها تتجاوب بشكل أفضل مع أهداف التنمية المستدامة
وشدد السيد عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بأن حضوره في ملتقى أغادير يترجم حرص الحكومة المغربية على دعم الدينامية التي تعرفها حركية الهيئات غير الحكومية المهتمة بالبيئة ، مشيرًا إلى أن قمة “كليمات شانس” تشكل فرصة تاريخية لتعزيز العمل بين الهيئات غير الحكومية وغيرها من الفاعلين الآخرين المنخرطين في مسلسل مكافحة التغيرات المناخية.

وبعد أن ذكر بالرؤية الاستباقية للمملكة المغربية إزاء مكافحة التغيرات المناخية، أشار السيد رباح إلى سياسة السدود التي أطلقها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه ، وتأسيس المركز المغربي لتنمية الطاقات المتجددة منذ مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي

وأضاف أن هذه الرؤية تواصلت خلال فترة حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر إطلاق العديد من المخططات الوطنية الإضافية ومن جملتها المخطط الوطني للطاقات المتجددة ، فضلًا عن تعزيز هذا المسار بمخططات التنمية الجهوية التي تدمج في مكوناتها معايير التنمية المستدامة.

إغلاق