سياسة وعلاقات دولية

بعد انتخاب بنشماس.. “البام” يدشن عهد العداء للإسلاميين بحركة التوحيد والإصلاح

بعدما دعا الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، إلى محاصرة الإسلاميين في خارطته لقيادة الحزب في المرحلة الجديدة، دشن الفريق البرلماني للبام عهد بنشماس بهجوم على حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية.

ووجه فريق البام بمجلس النواب، أمس الأربعاء، سؤالا كتابيا لوزير الشباب والرياضة، حول دعم الوزارة لحركة التوحيد والإصلاح، معتبرا أنه “يلاحظ تضمن قائمة الجمعيات التي تم قبول ملفاتها للاستفادة من العرض الوطني للتخييم للسنة الجارية، تضمنها لجمعية نشطة في المجال الدعوي ومعروفة بكونها الذراع الدعوي لهيئة سياسية، مما قد يخلق لدى الرأي العام بعض التساؤلات حول موضوعية وقانونية تلك الشروط التي تعطي الحق في الاستفادة من الدعم العمومي لمثل هذه الجمعيات التي تمارس أنشطة ذات طابع دعوي وسياسي”.

وطالب فريق البام، الذي وجه سؤاله لوزير الشباب والرياضة باسم النائب محمد اشرورو، بتوضيح مدى قانونية المعايير والشروط المعتمدة لانتقاء الجمعيات المستفيدة من العرض الوطني للتخييم.

بنشماس الذي انتخب حديثا على رأي البام خلفا لإلياس العماري، دعا أعضاء حزبه إلى مواجة الإسلاميين، بما أسماه ”مواجهة وموازنة مخاطر تمثيل حاملي مشروع الإسلام السياسي الحزبي أو الدعوي أو المدني، داخل مؤسسات الحكامة المنصوص عليها في الفصول 161 إلى 170 من الدستور، وداخل المجلس الوطني للغات و الثقافة المغربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”.

هذه التوجهات المعادية للإسلاميين في تأطير بنشماس لعمل حزبه على المستوى التشريعي والرقابي، امتدت لرؤيته للتحالفات السياسية، حيث نص في تصوره للتوجهات الأساسية المتعلقة بالتحالفات، على “الحفاظ على خط عدم التحالف والتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، باعتباره حاملا حزبيا لمشروع غير دنيوي ومضاد للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي”.

إغلاق