سيتم قريبا تزيين ثلاثة عشر بناية مميزة و تراثية تقع في قلب ولاية الجزائر بالأضواء و ذلك في اطار تزيين المعالم الحضرية بالأضواء الاصطناعية, حسبما علم يوم الأحد من مصالح الولاية.
وتتمثل عملية اضاءة البنايات بالإنارة في تزيين المعالم المعمارية بالاضاءة الاصطناعية و بمؤثرات نشاط ثقافي تساهم في تحويل المناظر الليلية للمدينة الى مسرح حضري دائم من خلال تجهيزات متطورة و ذات تكنولوجيا عالية.
في هذا الصدد، أكد المستشار لدى لجنة اعادة تهيئة و تزيين العاصمة محمد معشوق ل/وأج ان “مجموع 13 بناية أيقونية و تراثية بولاية الجزائر على غرار مسجدي جامع الكبير و جامع الجديد و المجلس الشعبي الوطني و مجلس الامة و البريد المركزي سيتم تزيينها تدريجيا بالأضواء في اطار مخطط اضفاء الطابع الجمالي على ولاية الجزائر“.
وأضاف انه تم الشروع في دراسات من اجل اضاءة هذه الصروح المعمارية و سيتم تقديمها للموافقة في منتصف شهر ديسمبر قبل الشروع في تلك الاشغال موضحا انه كلما تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بإحدى البنايات يتم الشروع مباشرة بعد ذلك في الاشغال وذلك “لربح الوقت”.
كما أكد السيد معشوق ان تلك البنايات و منها المسرح الوطني الجزائري محي الدين باش تارزي ستضاء من غروب الشمس الى طلوع النهار (الساعة الفلكية).
وتابع قوله انه “حتى و ان كان من بين المعالم ال13 المعنية بالزينة الضوئية بعد الموافقة على الدراسات الخاصة بها الا ان الافضلية اعطيت لمقام الشهيد بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال63 لثورة التحرير الوطنية (اول نوفمبر) لكونه اول معلم يتم تزيينه بالإنارة في وقت قياسي”.
وأضاف ان “الدراسة الخاصة بإضاءة مقام الشهيد قد قام بها مكتب دراسات فرنسي متخصص في هذا المجال بمساهمة مؤسسة انجاز وصيانة الإنارة العمومية لولاية الجزائر (إيرما) التي تكفلت بإنجاز الاشغال الميدانية في الآجال المحددة“.
أما المدير العام لشركة “إيرما” عبد الرزاق بن جاني فقد اشار الى ان الشريك الفرنسي قد اعد -في اطار اضاءة مقام الشهيد و جزء كبير من كنيسة السيدة الافريقية- الدراسة و قدم التجهيزات (الانوار الكاشفة المتطورة) من اجل انجاح العملية.
وبعد تزويد هاذين المعلمين الاخيرين بالإضاءة حيث تجري بهما اشغال تركيب التجهيزات فان الشوارع المطلة على واجهة البحر من البريد المركزي الى غاية المسرح الوطني الجزائري ستستفيد هي الاخرى من هذه العملية.
وبفضل هذا النظام الخاص بالإضاءة -يضيف ذات المصدر- سيتم خلق نشاط كبير في كبريات شوارع و انهج الجزائر العاصمة ابتداء من الساعة الثامنة مساء (20:00 سا) و سيسمح للنشاطات الليلية و مختلف اشكال الترفيه بالازدهار, معربا من جانب آخر عن اسفه لانعدام مختصين في تسيير و صيانة الانظمة المتطورة في الجزائر.
وأكد في هذا الصدد ان ثمانية مهندسين جزائريين سيستفيدون قريبا من تكوين معمق يقدمه مكتب الدراسات الفرنسي (مصمم النظام و الممون بالتجهيزات) و ذلك بهدف التحكم في صيانة التجهيزات المركبة و التمكن من الكشف عن الاعطال التي ستقع على الشبكة و التحكم في التقنية من اجل تغيير موضوع او سيناريو اضاءة المعلم.
وخلص في الأخير، إلى التأكيد بان “هؤلاء المهندسين الثمانية سيصبحون لاحقا مكونين حتى يتم التكفل بذلك “بشكل كلي” على يد خبراء جزائريين”.