سياسة وعلاقات دولية

انتخابات المجلس الوطني للصحافة بلائحة وحيدة ..انسحاب لائحتي “التغيير” والوفاء والمسؤولية”

في تطور مثير يسبق إجراء انتخابات المجلس الوطني للصحافة اليوم الجمعة، أعلنت لائحتا “التغيير” التي يقودها علي بوزردة و”الوفاء، والمسؤولية” التي يقودها عبد الصمد بن الشريف مقاطعة هذه الإستحقاقات، احتجاجا على  “تصرفات تجعل من نتائج الإنتخابات أمرا محسوما قبل انطلاقها”، ومنها إقصاء الصحفيين الحاملين للبطاقة المهنية في 2018، من حق التصويت.

وفي رسالتين منفردتين وجهتا إلى لجنة الإشراف على انتخابات المجلس الوطني للصحافة، للمطالبة بسحب اللائحتين من جميع مكاتب التصويت، اعتبر بوزردة وبن الشريف أن هذا القرار جاء “نزولا عند رغبة الصحافيات والصحافيين العاملين بمختلف المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة الذين التقوا بهم في مجموعة من المدن”.

وأشار وكيلا اللائحتين أن كل هؤلاء الصحفيين “أكدوا أن نتائج الانتخابات محسومة مسبقا بسبب الآلية غير الديمقراطية التي اعتمدت اللائحة المغلقة كنمط للاقتراع وعدم ضبط لوائح الكتلة الناخبة وإقصاء مجموعة من الصحافيات والصحافيين باعتماد البطاقة المهنية لسنة 2017 على الرغم من ان الانتخابات تجرى سنة 2018”.

ينضاف إلى ذلك، تضيف الرسالة انعدام “تكافؤ الفرص المادية والمعنوية بين اللوائح المتنافسة في هذا الاستحقاق”، وانسجاما مع مواقفنا التي عبرنا عنها بشكل واضح تجاه المسار الذي رافق الإعداد لهذا الاستحقاق”.

ويأتي انسحاب اللائحتين المذكورتين بعد أن قضت المحكمة الإدارية برفض البت في طعونهما في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، حيث قضت بعدم الإختصاص.

وبانسحاب اللائحتين المذكورتين، فقد أصبحت انتخابات المجلس الوطني للصحافة المقررة يوم غد مقتصرة على لائحة وحيدة لانتخاب 7 ممثلين عن الصحفيين المهنيين العاملين بالقطاع، وهي لائحة “حرية مهنية نزاهة” التي يقودها كل من حميد ساعدني ويونس مجاهد.

وكانت وزارة الثقافة والإتصال قد خرجت للدفاع عن نفسها، حيث أكدت في بلاغ لها أن المصالح التابعة لها مركزيا وجهويا متقيدة بالإلتزام بالنزاهة والأمانة خلال مواكبتها لهذه الإنتخابات التأسيسية المتعلقة بإحداث المجلس الوطني للصحافة، معتبرة أنها حريصة على أن يعكس هذا الإستحقاق “الإرادة الحرة لمهنيي قطاع الصحافة، في اختيار ممثليهم في المجلس الوطني للصحافة”.

إغلاق