سياسة وعلاقات دولية
ماء العينين تخالف قيادات حزبها وتعلن تضامنها مع عيوش بعد منع ندوته
بعد المنع الرسمي لندوة رجل الإشهار والأعمال، نور الدين عيوش، الذي كان يستعد لمناقشة موضوع الحريات الفردية فيها، بحضور باحثين من دول مختلفة، أمس الجمعة، خرجت القيادية في حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، منتقدة المنع، الذي تعرض له، وأعلنت بوضوح تضامنها معه، بخلاف آراء عدد من قيادات حزبها، وعلى رأسهم مصطفى الرميد، الذي دافع عن منع ندوة عيوش.
وقالت ماء العينين، صباح أمس الجمعة، إنه “إذا ثبت أن هناك تدخلا خارج ما ينص عليه القانون لمنع ندوة نور الدين عيوش حول الحريات الفردية، فإن الأمر سيكون مستنكرا وغير مقبول بالنسبة إلى ما ندافع عنه من مكتسبات دولة القانون والديمقراطية”.
واعتبرت ماء العينين، في تدوينة لها في حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “أن الإقرار بوجود الاختلاف، والتمايزات داخل المجتمع، لا يخضع للامتحان، والمحك الحقيقي إلا في مثل هذه اللحظات، حيث ينزع الإنسان لاشعوريا إلى الاحتفاء بمنع المختلف والاستقواء بالدولة، وإمكانياتها لمصادرة حقه ولو كان يكفله القانون”.
ووجهت ماء العينين انتقادات شديدة للاحتفاء بمنع ندوة عيوش، الذي أظهر الكثير من مخالفيه، معتبرة أن المجتمع، الذي يخشى مجرد ندوة في قاعة على عقيدته وقيمه الجماعية، مجتمع مرتبك وفاقد للثقة في إمكانياته في التنشئة الاجتماعية، مضيفة أن التعاقد، الذي يحكم الدولة، والمجتمع يعكسه القانون، ولا يمكن مصادرة حق إلا في إطار القانون بإثبات خرقه، وانتهاكه، وهي الشروط المنعدمة في تنظيم ندوة علنية في مكان عام.
وأعلنت ماء العينين بوضوح تضامنها مع عيوش تجاه ما تعرض له من منع، وقالت: “أختلف مع عيوش في مقارباته، ومنظوره للعديد من القضايا- علما أنه تتاح لي دائما فرص متعددة لمناقشته ومحاورته- لكنني أتضامن معه، وأرفض مصادرة حقه في تنظيم نقاش حول قضايا أثق في إمكانيات المجتمع، والدولة معا في الحكم بمدى جديتها، أو هامشيتها”.