سياسة وعلاقات دولية

العثماني يعترف: الفساد يُكبّد المغرب 150 مستشفى و300 مدرسة سنويا

اعترف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بأن الفساد في المغرب يكلف الدولة 5 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنويا، مشيرا إلى أن هذه النسبة تكفي إما لبناء 150 مستشفى رفيعا مجهزا بالتجهيزات الحديثة، وإما لإنشاء 300 مدرسة سنويا.

وحسب العثماني، الذي كان يتحدث الأحد الماضي في اجتماع لمنتدى أطر العدالة والتنمية بمقر حزبه بالرباط، فإن «الرشوة والتلاعب في المال العام والمحسوبية تضر بالاقتصاد الوطني ومصالح المواطنين»، وإنه للتصدي لهذه الممارسات لا بد من تكوين «جنود لمحاربة الفساد»،

معتبرا أن هؤلاء الجنود هم المفتشيات العامة للوزارات، التي اعتبر أن دورها الحالي «غير كافٍ» وأن صلاحياتها محدودة، معلنا برنامجا لمراجعة عمل المفتشيات العامة للوزارات لإعطائها «إمكانيات جديدة»،

كما أعلن أن برنامجا لـ«تكوين المفتشين» في جميع الوزارات سيُعلن في شتنبر المقبل. ولتتبع عمل المفتشيات، كشف العثماني أنه طلب من جميع الوزارات تقديم تقارير المفتشيات لديها إلى رئاسة الحكومة ليتولى فريق عمل دراستها، وترتيب الآثار عليها، سواء باتخاذ عقوبات تأديبية أو إحالتها على النيابة العامة في حال تأكد وجود تجاوزات ذات طابع جنائي. وكشف رئيس الحكومة أن ملفات كثيرة أحيلت على النيابة العامة، لكن لا يمكنه كشفها مراعاة لـ«واجب التحفظ» و«احترام قرينة البراءة».

وبخصوص تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد، التي صودق عليها في أواخر 2015، أكد العثماني أن الحكومة أخرجت اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد، والتي يوجد ضمن عضويتها المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما كشف أن هناك مساعيَ لإصلاح قوانين ومراسيم لسد ثغرات ينفذ منها الفساد، قائلا: «هناك ثقوب في المراسيم والقوانين تحتاج إلى الإغلاق».

إغلاق