أخبار
خبير: شراكة المغرب والإمارات تلبي الطموحات
وصف الخبير السياسي الموريتاني شيخاني ولد الشيخ الإعلان الذي وقعه الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان بـ”التاريخي وغير المسبوق، مبرزا أنه ينتقل بعلاقات البلدين إلى آفاق نوعية وأرحب”.وأوضح الخبير ذاته،
أن هذه الشراكة، التي همت مجالات وقطاعات مهمة وواعدة بين المملكة والإمارات العربية المتحدة، تلبي طموحات قائدي البلدين وتطلعات شعبيهما في التنمية والنماء والرخاء.
وأضاف أن مذكرات التفاهم التي وقعت وحجم المشاريع التي ستنجز في إطارها، لاسيما المشاريع ذات البعد المستقبلي الرائد، والتي تم ذكرها في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة المسيرة الخضراء، من قبيل ربط الواجهة الأطلسية بالواجهة المتوسطية، والمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب- نيجيريا، إلى جانب أسطول بحري تجاري ينافس على المستوى الدولي بحيث تستفيد دول ساحل من البنى التحتية ذات الصلة، من شأنها أن تخلق منافسة تحفظ الأمن الطاقوي وحرية الملاحة بواسطة السواحل المغربية المتوسطية والأطلنتية.
وأكد أن هذه المشاريع ستمكن من إنشاء بنية تحتية تهم إفريقيا جنوب الصحراء والساحل الإفريقي الذي بحاجة ماسة إلى شركاء لملء الفراغ الذي أحدثه انسحاب النيجر وبوركينافاسو ومالي من مجموعة قوة الساحل G5.
وأضاف رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية “نلمس أهمية مبادرة الملك محمد السادس المعلن عنها مؤخرا تجاه الساحل الإفريقي”، مؤكدا أن الشراكة المغربية الإماراتية ليست مفاجئة بالنظر إلى عمق العلاقات، تاريخيا، بين المغرب والإمارات، وتقارب الرؤى بين الملك محمد السادس وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأبرز المصدر ذاته أن الزيارة الملكية لدولة الإمارات العربية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن تزامنها مع مؤتمر قمة المناخ “كوب 28” بدبي أكسبها طابعا خاصا ومهما جدا، بما يمكن استغلاله لصالح منطقة الشرق الأوسط وكذلك الساحل الإفريقي وضفتي المتوسط والأطلسي.
وأشار إلى أن العلاقات العميقة بين المملكة ودولة الإمارات ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عقود أسس لها المغفور لهما الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لافتا إلى أن “الجذور المتينة للعلاقات المغربية الإماراتية القوية اليوم تتجلى في مواقف كثيرة، منها الموقف الراسخ للإمارات من قضية الوحدة الترابية للمملكة، ورائدها رئيس دولة الامارات، الشيخ محمد بن زايد الذي لا ينسى له المغرب نواياه الحسنة وجاهزيته للمشاركة في المسيرة الخضراء ضمن مجموعة من الشخصيات الدولية التي لبت نداء الصحراء المغربية، مما يرسخ لحاضر ومستقبل مثالي بين البلدين الشقيقين”.