سياسة وعلاقات دولية
الأزمي لـ”العثماني”: الصلح خير.. ومصير بلادنا يتطلب الذكاء الجماعي
قال ادريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، خلال تعقيبه على جواب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء أمس بمجلس النواب، “إن الصلح خير”، في إشارة إلى تداعيات الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها عدد من المدن، والتي أسفرت عن اعتقالات وتوزيع أزيد من 3 قرون من السجن النافذ.
وأوضح الأزمي، بأنه كان هناء سؤال محوري فتم تغييره بتوافق بين الفرق البرلمانية وبموافقة الحكومة، مشيرا إلى أن أسباب نزوله واضحة.
ووجهت مختلف الفرق البرلمانية سؤالا محوريا للعثماني، في إطار الجلسة الشهرية المخصصة للسياسات العمومية، يتعلق بـ”خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وقال رئيس فريق “المصباح”: “الأحكام صدمتنا واعتبرناها أحكاما قاسية”، مضيفا:”بلادنا ونحن نعتز ونفتخر بذلك، قطعت أشواطا مهمة في مجال حقوق الإنسان وفي مجال الديمقراطية، ونؤكد أن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي مبتدأ كل عملية مستدامة عمادها الأمن والاستقرار”.
وشدد الأزمي على أن “احترام حقوق الإنسان ليس ترفا أو موضة، بل ضرورة تفترضها مستلزمات البناء والتنمية”.
وسجل المتحدث بإيجابية “أن الخطة تحدثت عن توطيد استقلالية القضاء”، مضيفا، “وهنا لابد أن نقف عند التحول الكبير الذي غير نموذجا موجودا منذ عقود، فاستقلالية النيابة العامة هو موضوع لابد أن يثير مخاوف وقلقا لدى الرأي العام، وهو يتابع خطواته الأولى على طريق التنزيل، ولاسيما إذا تتالت مجموعة من المساطر والدعاوى، لا يستوعبها جيدا الرأي العام، وتترك لديه تساؤلات ومخاوف”.
ويرى الأزمي، أن “مصير المغرب يتطلب الذكاء الجماعي”، مضيفا، “لأننا أمام تمرين حقيقي لضمان التفاعل المجدي في التعامل مع الاحتجاجات، بما يعزز الثقة في المؤسسات، ليكسب بلادنا المناعة ويحسن مسارها الديمقراطي الواعد..”، وختم قائلا “والصلح خير”.