سياسة وعلاقات دولية
لأول مرة.. حامي الدين يتفاعل مع قضية إحالته على غرفة الجنايات
في أول تفاعل له مع القرار، القاضي بإعادة متابعته في قضية آيت الجيد، عبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب المصباح عن اطمئنانه لعدالة قضيته، مستشهدا بوصايا والده.
وتطرق حامي الدين، بشكل غير مباشر، إلى قضيته، أمس الخميس، في تدوينة على حسابه في “فايسبوك”، مؤكدا أن والده كان كثيرا ما يذكره بالآية القرآنية “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا” كلما اشتكى إليه أمرا من أمور الدنيا.
وكانت عدة شخصيات حقوقية، ومنظمات المجتمع المدني قد عبرت عن استغرابها إعادة متابعة حامي الدين في قضية، أصدر فيها القضاء كلمته النهائية، قبل أزيد من عقدين من الزمن.
وعبر البرلماني، والقيادي في حزب الأصالة المعاصرة، عبد اللطيف وهبي، عن صدمته بقرار متابعة حامي الدين بتهمة “المساهمة في القتل العمد” من طرف قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في مدينة فاس، وقال إن القضية تمس “بالتعاقد وبالأمن القانوني وبشرعية الإجراءات ومشروعيتها”
وأضاف وهبي أن الأمر هنا “أكبر من حامي الدين”، ويتعلق بمدى “احترام القانون، وتطبيق المبادئ الدستورية والقواعد المتعارف عليها منذ أكثر من 100 سنة، عندما أصبح لهذا البلد قانون جنائي، وقانون للمسطرة الجنائية”.
وجدير بالذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كانت قد قررت تشكيل لجنة لتتبع ملف حامي الدين، وهي اللجنة، التي عقدت أول لقاءاتها، أول أمس الثلاثاء، حيث عهد برئاستها إلى مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، اجتمعت الأمانة العامة للمصباح، بشكل استثنائي، برئاسة سعد الدين العثماني، واعتبرت، في بلاغ لها، أن قرار المتابعة القضائية لحامي الدين “شكل مسا بليغا بقواعد المحاكمة العادلة، وسابقة تهدد استقرار، وسيادة الأحكام القضائية، وتمس في العمق بالأمن القضائي”.