بعد طول معاناة، وفشل المسؤولين بجهة الدار البيضاء سطات، من منتخبين وسلطات، في الوفاء بالالتزامات التي قطعوها بشأن توفير حافلات جديدة للنقل الحضري، ينتظر أن تتوصل العاصمة الاقتصادية في فبراير المقبل بـ700 حافلة حديثة.
وإن الحافلات المذكورة لم تعد تفصل عن جولانها في العاصمة الاقتصادية ونواحيها سوى بضعة أسابيع، مشيرة إلى أن شهر فبراير المقبل سيكون حاسما في هذا الموضوع.
وكشفت المصادر نفسها أن منتصف الشهر المقبل ينتظر أن تكون الإجراءات المتعلقة بانطلاق الحافلات الحديثة للاشتغال قد انتهت، وبالتالي يتوقع إنهاء هذه الأزمة التي دامت كثيرا وتضرر منها البيضاويون.
وفِي هذا الصدد، أكد سعيد رفيق، رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، المشرفة على قطاع النقل، أن الحافلات بات قريبا ولوجها الدار البيضاء وتسهيل نقل البيضاويين، مشيرا إلى أن بداية شهر فبراير المقبل ستحدد الموعد الخاص بانطلاقها.
وشدد رئيس المؤسسة، على أن لجنة تقنية تشتغل في هذه الفترة على دراسة كل الجوانب المتعلقة بانطلاقة هذه الحافلات، إذ تعمل على تجديد أماكن الانطلاقة ونهاية الخطوط.
كما تعمل اللجنة التقنية، وفق المتحدث نفسه، على دراسة الطرقات التي ستمر منها الحافلات، وذلك لتفادي مرورها من مناطق بنيتها الطرقية في حالة يرثى لها، ما سيؤثر على الحالة الميكانيكية لـ”الطوبيسات”.
وكانت شركة “ألزا البيضاء”، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، أعلنت توصلها بالدفعة الأولى من الحافلات الجديدة، وأنها ستدخلها في الخدمة ابتداء من شهر شتنبر من السنة الماضية، غير أنها لم تقدم على ذلك، إذ مازالت تستعمل حافلات مؤقتة لحمل الزبائن.
ويطالب المواطنون السلطات الولائية ووزارة الداخلية بالتدخل السريع لإنهاء معاناتهم والعمل على تسهيل خروج أسطول الحافلات الجديدة البالغ عددها 700 حافلة، ووقف استعمال الحافلات المستعملة القادمة من أوروبا.
المصدر: هسبريس