سياسة وعلاقات دولية
الحوار الاجتماعي..النقابات تنتظر اتصال العثماني.. ويتيم يلوح باتخاذ ” قرارات أحادية الجانب”
ينتظر أن يستأنف الحوار الاجتماعي بين الحكومة وبين النقابات الأكثر تمثلية، خلال الأيام القليلة المقبل، وذلك بعد تعثره منذ مدة، من دون أن تتمكن الحكومة من التوصل إلى اتفاق مع المركزيات النقابية.
وحسب ما أكدته، خديجة الزومي، القيادية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في حديث لها، فإنه “على الأرجح، سيتم استئناف الحوار الاجتماعي في الأيام المقبلة، لأن الأمر زاد عن حده “.
كما أوضحت المتحدثة ذاتها، أن “النقابات لازالت تنتظر اتصال من رئيس الحكومة من أجل تحديد موعد استئناف الحوار الاجتماعي؛ فقد أصبحنا تحت سلطة مزاج رئيس الحكومة”على حد تعبيرها.
وتابعت: ” يحاول كل من موقعه تمييع جميع المؤسسات، لكن يجب على الحوار الاجتماعي أن يبقى بقيمته، ويفضي إلى تعاقدات اجتماعية معقولة؛ فمن غير المنطقي أن لا نتوصل بأي اتفاق مع حكومة “البيجيدي” منذ 2012″، مشيرة إلى ” أن الحكومة أضرت كثيرا بالطبقة المتوسطة، وخلقت إحباطا وسط جميع مكونات الشعب المغربي..”
ومن جهة أخرى، أعطى وزير التشغيل والإدماج المهني، محمد يتيم، أملا بتوقيع اتفاق مع النقابات العمالية بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور.
وأضاف يتيم في حديث له، قبل يومين، أن ”توقيع اتفاق سيكون في مصلحة العمال، لأنه مهما يكن تقييم النقابات للعرض الحكومي، فإنه سيمكن من تحسين دخل العاملين، خاصة الفئات الأكثر تضررا”. وأشار إلى أن ”رفض النقابات لعرض مماثل كانت قد تقدمت به الحكومة السابقة خلال يونيو 2016، عطل استفادة فئات عريضة من العمال والموظفين من فرصة لتحسين دخلهم”.
وتابع المتحدث ذاته، أن ”هناك عددا من الموظفين مقبلون على الإحالة على معاش التقاعد، الذين قد يحرمون من بعض مقتضيات الاتفاق.. ما قد يدفع الحكومة إلى التفكير في تنفيذ الاتفاق من جانب واحد”.