سياسة وعلاقات دولية

“المقاطعة” توجع “دانون” ورهان على مبيعاتها في الصين لتجاوز الخسائر في المغرب

كشفت شركة “دانون” الأم في فرنسا، اليوم الجمعة، أنها تراهن على على مبيعاتها لمأكولات الرضع في الصين، لتغطية الخسائر التي تكبدتها في المغرب، خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وفيما تقترب حملة مقاطعة ثلاث منتجات استهلاكية، من بينها منتوجات “سنطرال دانون”، من إكمال شهرها الثالث، قال المدير المالي للشركة سيسيل كابانيس، في ندوة له اليوم الجمعة، إن حملة المقاطعة التي انطلقت في وسائل التواصل الاجتماعي المغربية خسرت بسببها الشركة نصف حصتها في سوق الحليب، بعدما كانت السوق المغربية تمثل 6 في المائة من مجموع مبيعات “دانون” حول العالم.

وأوضح المدير المالي لـ”دانون” في ذات الندوة، أنه بعد اتساع رقعة المقاطعة في المغرب، فإن الشركة تبحث على طرق لاستعادة ثقة المستهلك المغربي، إضافة إلى إخراجها لنموذج تشغيلي جديد، قادر على تعويض الخسائر التي تكبدتها الشركة، سواء في المغرب بسبب المقاطعة، أو في البرازيل، التي تضررت فيها مبيعات الشركة بسبب إضراب الشاحنات.

يشار إلى أنه بعد عدد من المبادرات الفاشلة التي خاضتها خاضتها شركة “سنطرال ــ دانون”، الرائد الأول لإنتاج الحليب في المغرب من أجل ثني المقاطعين لمنتجاتها لوقف المقاطعة، خرج المدير العام لشركة دانون، إيمانويل فابر، بمبادرة جديدة يأمل منها أن تنهي هذه الخطوة الاحتجاجية التي كبدت شركته خسائر بالملايين، حيث كشف عن أنه سيتم ابتكار نموذج جديد يسمح بتحديد سعر عادل ومنصف للجميع على الحليب الطري المبستر.

المدير العام لشركة “سنطرال ــ دانون”، التي تستحوذ على حوالي الثلثين من حصة السوق المغربي، والتي تعمل جاهدة لإعادة الثقة بينها والمستهلك المغربي، أوضح أنه من المنتظر أن تحل كورين باسيلا، التي تسير منظومة دانون الدولية المكلفة ببناء نماذج جديدة مع شركاء محليين لبناء سلسلة تغذية الجميع في العالم، بالمغرب من أجل محاورة الأطراف المعنية والبدء في ابتكار نموذج جديد يسمح بتحديد سعر عادل للجميع على الحليب الطري المبستر، غير أن وعود “سنطرال” للمغاربة، لم تخرج إلى النور، ولم يتم الإعلان عن أي تحديد جديد للأسعار، في ظل استمرار حملة “المقاطعة”.

إغلاق