سلايد 1شؤون دينية
الجالية المغربية تطوّق مناورات “بوليساريو الخارج” في دول عديدة
منتقلة نحو أجواء باردة هذه المرة، تواصل رمال الصحراء تأثيراتها الخارجية على المستوى القاعدي أيضا، وذلك بنزول الجالية وكذا الأطراف الانفصالية كل حين أمام السفارات والقنصليات للتعبير عن مواقفها بخصوص تحولات القضية.
وكلما عاد ملف الصحراء إلى الواجهة، تستغل جبهة البوليساريو تواجد بعض عناصرها في دول عديدة، وتحاول من خلال وقفات احتجاجية أمام السفارات المغربية، تغيير واقع الحال، لكن المستجد هو تفاعل الجالية بدورها من خلال احتجاجات مضادة.
وتبقى بعض المعاقل بمثابة المتنفس الخارجي للجبهة، خصوصا مدينة بيلباو الباسكية وحواضر كاتالونية قليلة، لكن باقي الدول تشهد حضورا ضعيفا للعناصر الانفصالية، وسرعان ما تسيطر جمعيات الجالية وتطرح مواقفها بقوة.
وعلى امتداد الأيام القليلة الماضية، عرفت مقرات العديد من السفارات تقاطبات بين الجالية المغربية وممثلين عن البوليساريو، شهدت إحداها إنزالا للعلم الوطني من سفارة فالنسيا الإسبانية، وهو ما ردت عليه السلطات بطرد المتورطين في ذلك من ترابها المحلي.
مصطفى الطوسة، إعلامي ومحلل سياسي مقيم بباريس، أورد أن هذه الصدامات متوقعة في الظرفية السياسية الملتهبة التي تعيشها المنطقة؛ فالجالية المغربية المقيمة في الخارج تعتبر على غرار باقي المغاربة قضية الصحراء والوحدة الترابية من بين مقدساتها.
وأضاف الطوسة، أن الجالية لا تتحمل الحركات التي يقوم بها انفصاليو البوليساريو بدعم من الماكينة الاستخباراتية العسكرية للتشويش على سمعة المغرب، ومحاولة جلب التعاطف الدولي مع سراب الانفصال.
وأشار المتحدث إلى أن “قضية الصحراء المغربية حاضرة بقوة في وجدان مغاربة العالم بكل أطيافهم السياسية؛ هم قد يختلفون حول عدة قضايا سياسة واجتماعية، قد يتوزعون على أحزاب وجمعيات سياسية ذات خلفية وأرضية مختلفة، لكن يتفقون على وحدة وطنهم”.
وطالب الطوسة المغاربة بعدم السقوط في الكمين الذي قد ينصب لهم عبر حركات استفزازية تساهم في تصدير صور نمطية سلبية إلى الرأي العام الدولي، وقال: “ضروري التأكيد على قناعات وطنية دون السقوط في فخ الانفصاليين الذين يعملون على تصدير خرافات حول مصير المنطقة”.
المصدر: هسبريس