الرياضةسلايد 1

تحالف الفاقة والمرض يخذل الشاوي الحارس الأسبق للمنتخب المغربي

غادر أحمد الشاوي، حارس المنتخب الوطني المغربي في سبعينات القرن الماضي ونادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، المصحة التي كان يخضع فيها للعلاج من مرض سرطان الحنجرة.

وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل، فأحمد الشاوي ينتظر على أحر من الجمر قرار الأطباء الذي يتراوح بين العلاج الكميائي وعملية جراحية دقيقة لا حول له ولا قوة بمصارفها.

فمنذ إصابة الحارس أحمد بلقرشي، المشهور بـ”الشاوي”، الذي يقوم بمهمة تأطير حراس مرمى الفئات الشابة لنادي الكوكب المراكشي، تجند مجموعة من المحبين لفارس النخيل واللاعبين القدماء والمسيرين لهذا الفريق العريق، للوقوف إلى جانبه في محنته.

رشيد نجاح، نائب رئيس جمعية قدماء لاعبي ومسيري نادي الكوكب المراكشي، قال إن “مشكل قدماء اللاعبين يتمثل في حرمانهم من التغطية الصحية”، مشيرا إلى أن العديد منهم، من قبيل الشاوي، حارس المنتخب الوطني المتوج معه بالكأس الإفريقية الوحيدة سنة 1976، واللاعب الملقب بحميمة، النجم السابق الذي صنع أفراح فارس النخيل، يقاسون “الأتراح”.

وأضاف اللاعب الدولي ذاته، أن “التغطية الصحية التي يتمتع بها زملاء لنا بعدة جهات كالدار البيضاء الكبرى، نعاني نحن من غيابها بجهة مراكش أسفي”، معتبرا أن “هذه الفئة لا تدخل في اهتمام المسؤولين المركزيين، كالجامعة الملكية لكرة القدم، ولا الجهويين كعصبة الجنوب”.

وطالب رشيد جناح بإعادة النظر في القوانين المنظمة للجانب الاجتماعي، التي تنص على استفادة الممارسين لكرة القدم بالمغرب من التغطية الصحية لكنها تقصي الذين تقاعدوا عن ترويض المستديرة بالملعب المعشوشب.

أما أحمد تميم، المهتم بالشأن الرياضي بالمدينة الحمراء، فقال من جهته: “لم يكن أحمد الشاوي حارسا عاديا، لقد استحق عن جرادة واستحقاق لقب العنكبوت المراكشي في حراسة عرين فارس النخيل”، مستشهدا بتألقه في حضرة نجوم كبار زينوا الساحة الكروية المغربية.

وأضاف: “تميز الشاوي بالأخلاق العالية والانضباط وبكاريزما تتجلى في شخصيته التي بصمت الحياة الرياضية، إلى جانب الوفاء، فهذا الأسطورة ظل وفيا لفريقه الأم ولم يدر ظهره لفارس النخيل رغم الإغراءات التي عرضت عليه. الشاوي قاوم المساومات”.

وأورد المتحدث أن الأمراض المزمنة تتطلب مصاريف مكلفة وأدوية ثمنها باهض ليس بمقدور أحمد الشاوي توفيره، لمحدودية راتبه كمتقاعد، ما استوجب تدخل فعاليات رياضية مراكشية تكفلت إلى حد الساعة بذلك.

“لكن أمام هذا الوضع المستعصي، نطلب من القيمين على مؤسسة محمد السادس للأبطال المغاربة، ومن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، التدخل في أسرع وقت لتمكين أيقونة حراس المرمى من العلاج”، يقول تميم.

وأكد المهتم بالشأن الرياضي أن “اللاعب أحمد الشاوي تتوفر فيه الشروط المطلوبة كلاعب دولي سابق لمدة طويلة سجل بمداد من ذهب إنجازات غزيرة ما زال التاريخ الكروي يتحدث عنها، لذا على الجميع في مراكش وخارجها، من سلطة محلية ومنتخبين، إحاطة هذا الهرم بالعناية التي يستحقها، لمساعدته على تجاوز محنته الحرجة”.

وكعربون وفاء، قامت جمعية مناصري نادي الكوكب المراكشي، الثلاثاء، بزيارة أحمد الشاوي، الذي كان مفتاح الأمان لزملائه داخل فارس النخيل بتدخلاته الناجحة، كما امتاز بقطع الكرات الهوائية بيد واحدة دون عناء.

المصدر: هسبريس

إغلاق