سياسة وعلاقات دولية
أزمة الحجاج المغاربة تخرج الأوقاف السعودية عن صمتها: الازدحام في مخيمات منى عام ولا يخص المغاربة فقط
دخلت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية على خط الفضيحة التي فجرها عدد من الحجاج المغاربة بخصوص سوء المعاملة التي تلقوها خلال موسم هذه السنة.
وقالت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، والتي تعنى بتنظيم شؤون الحجاج العرب، أن الإزدحام في مخيمات منى ناتج عن ضيق الرقعة الشرعية لمشعر منى، موضحة أنه وضع عام لايخص الحجاج المغاربة فقط.
وذكر بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودية تضمن وجهة نظر المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية في ملاحظات البعثة المغربية للحج حول وقائع موسم حج 1439، أن المؤسسة أكدت في هذا الصدد أنها تنكب منذ سنوات على إيجاد حلول عملية للتخفيف من هذا المشكل المزمن.
ومن جهة أخرى، أوضحت المؤسسة أن الحل الوحيد لمشكل النقل بالمشاعر خصوصا من عرفات إلى مزدلفة هو التخلي عن نظام الردين (فوجين لنفس الحافلة) واعتماد نظام الرد الواحد (حافلة لكل فوج) وذلك ما يتطلب مصاريف إضافية.
وأكدت المؤسسة أنها تتعاقد كل عام مع شركات معتمدة لتوفير التغذية لجميع الحجاج بالمشاعر، مشيرة إلى أنه تم اعتماد الوجبات المعقمة التي وزعت على الحجاج هذا الموسم، تحت مراقبة شركة مختصة في السلامة الغذائية، بناء على التوجه المتعلق بتطوير الخدمات بالمشاعر.
وأبرزت أنه من المستحيل على المؤسسة الاستجابة لجميع العادات الغذائية للحجاج، مع بذل قصارى جهدها لتعويض الوجبات التي لا يستسيغها ذوق الحاج.
كما أكدت المؤسسة أن ظروف المشاعر المقدسة تقتضي الصبر والتسامح والتعاون، مع إعطاء الأسبقية لكبير السن، والمريض، والمرأة في النقل والسكن، مما يدفع بعضهم إلى النزول من عرفات على الأقدام، والتفريش بمررات المخيمات بمنى وهو أمر ممنوع من قبل الدفاع المدني السعودي.
وبحسب البلاغ، فقد تقدمت المؤسسة بوجهة النظر هاته فيما يتعلق بالملاحظات التي أبدتها البعثة المغربية للحج حول وقائع هذا الموسم خلال الاجتماع الطارىء الذي عقد بين البعثة والمؤسسة بمقر هذه الاخيرة.
وكانت وزارة الأوقاف قد نفت ادء الأمر ما أثاره عدد من الحجاج حول سوء معاملتهم ونقص التغذية والرعاية والتأطير خلال أداءهم للمناسك، مدعية أن المشاهد المصورة تعود لسنوات ماضية، قبل أن تتراجع عن هذه الرواية معلنة أنها عقدت، يوم الجمعةالماضي ، اجتماعا طارئا، مع البعثة المغربية للحج، برئاسة محمد ساجد، وذلك بعد الاتصال الذي أجراه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب الاختلالات التي عرفها موسم الحج لهذه السنة من حيث التغذية والسكن بمنى والنقل بعرفات، والفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تنقل وضعية الحجاج في المملكة السعودية.
وجاء في بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول الحج بالسعودية، مساء اليوم الجمعة، أنه “على إثر الاتصال الذي أجراه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بزميله وزير الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، عقد اليوم على الساعة السابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة اجتماع طارئ بين البعثة المغربية للحج، و المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية استعرض خلاله الجانب المغربي الاختلالات التي عرفها موسم الحج لهذه السنة من حيث التغذية والسكن بمنى والنقل بعرفات”.