الصحة والطب
إصابة أطباء بالسل.. حقوقيون: وزارة الصحة فشلت في محاربة المرض وتم تسجيل37 ألف إصابة جديدة
أصاب داء السل مجموعة من الأطر الطبية، والتمريضية، في مستشفى “الرازي” في مدينة مراكش، ويبلغ عددهم أربعة أطباء وثلاثة طبيبات، وممرض بقسم المستعجلات، يعملون جميعهم في مستشفى مراكش.
وقال حبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، في حديث له: “إن أسباب انتشار داء السل، وسط الأطر الطبية، والتمريضية، تتمثل في الظروف المزرية، التي يشتغلون فيها، والتي تهدد سلامتهم الصحية، في ظل غياب محيط عمل يستجيب للمعايير الموضوعية، والظروف الملائمة، كالمكيفات، والنوافذ، التي من شأنها أن تساعد على التقليل، وتقليص انتقال العدوى، فيما بينهم والمرضى الوافدين على المستشفى”.
إلى ذلك، أكد المتحدث ذاته أن “داء السل في المغرب في ارتفاع مهول، إذ تم تسجيل حوالي37 ألف إصابة جديدة لداء السل خلال السنة الماضية، على الرغم من الاستراتجية الوطنية، التي تعتمدها وزارة الصحة، أو الخطة الوطنية، فكلهما فشلا في تقليص مرض السل”، لافتا الانتباه إلى “حجم المساعدات المادية، التي يتقاضها المغرب بهدف محاربته لداء السل من طرف المنظمات الدولية”.
كما أوضح حبيب كروم “أن الجمعية الوطنية للتوعية، ومحاربة داء السل، سبق أن وجهت رسائل إلى وزير الصحة السابق، والحالي، حذرته، من خلالها، من الاختلالات، التي تشوب البرنامج الوطني لمحاربة داء السل، والخطة السريعة للتقليص من نسبة الإصابة به”.
وقال المتحدث ذاته إن “الخطير في الأمر أن وزارة الصحة وقعت على العديد من الاتفاقيات، والشراكات مع عدة قطاعات حكومية من أجل محاربة داء السل، لكن واقعة إصابة أطر طبية بمرض السل داخل مستشفى تابع لوزارة الصحة، تؤكد أن وزارة الصحة سجلت إخفاقات من داخل مؤسساتها الصحية، وهذا أمر مؤسف وخطير”.