أطلقت بعثة الاتحاد الأوروبي في الرباط دعوة مفتوحة لتلقي مقترحات لتعزيز تقنيات مبتكرة لمحاربة الأمية لدى الشباب والنساء في العالم القروي بالمغرب بغلاف مالي يصل إلى 1.2 مليون يورو، ما يعادل 12.8 مليون درهم مغربي.
وذكرت البعثة أن الدعوة التي نشرتها الأسبوع الجاري، تندرج في إطار المرحلة الثالثة من برنامج دعم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية في المغرب (Alpha III)، وهو دعم مالي وتقني يقدمه الاتحاد الأوروبي للمغرب منذ سنة 2008.
ويستهدف برنامج “ألفا 3” لدعم محو الأمية في المغرب ست جهات، هي مراكش آسفي، الدار البيضاء سطات، فاس مكناس، الرباط سلا القنيطرة، طنجة تطوان الحسيمة وبني ملال خنيفرة، وذلك من أجل تحسين نظام التعلم مدى الحياة كهدف عام.
ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا الدعم إلى تحسين نظام التكوين وجودته من خلال تنويع أساليب التعلم، بما في ذلك استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمتعلمين من خلال إنشاء جسور نحو نظام التكوين المهني ودعم الأنشطة المدرة للدخل.
وبحسب معطيات البعثة الأوروبية، فإن أرقام الأمية في المغرب ما تزال مقلقة رغم الجهود التي تم بذلها منذ أول استراتيجية اعتمدت في هذا الصدد سنة 2004، وذلك مقارنة مع دول المنطقة.
وبحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، فإن 32 في المائة من المغاربة البالغين من العمر أكثر من 10 سنوات، أميون، وهو ما يمثل 8.6 ملايين شخص.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة الأمية في المغرب ترتفع بشكل أكبر لدى النساء وفي العالم القروي، وهو تجل واضح لظاهرة الهدر المدرسي وإشكالية جودة التعليم.
وكانت برامج محو الأمية في المملكة قد تأثرت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد خلال السنة الماضية، ويبلغ عدد المشاركين في هذه البرامج حوالي 1.2 مليون شخص وفق آخر موسم قرائي معتمد.
ويسعى المغرب لتقليص المعدل العام للأمية من 32 في المائة إلى 20 في المائة خلال السنة الجارية، ثم إلى 10 في المائة في أفق سنة 2026، وهو هدف يبقى رهينا بنجاح تنزيل البرامج على أرض الواقع.
المصدر: هسبريس